نظاراتك هذا الصيف كلاسيكية.. «ريترو».. أم عصرية؟

المهم أن تتوفر على شروط الحماية

TT

بتاريخ طويل يقدر بأكثر من 70 عاما، ولائحة طويلة وعريضة من المشاهير والنجوم الذين يروجون لها بقصد أو من دون قصد، فإن نظارات «رايبان» لا تغيب عن الأنظار مهما تغيرت الصرعات وتوالت الابتكارات. والفضل في هذا يعود إلى تصميمها الكلاسيكي الذي يناسب معظم الوجوه، فضلا عن عدم تخاذلها أو توقفها عن مواكبة التطورات بإدخال تفاصيل وخامات جديدة كل مرة. فتصميم الـ«أفياتور» مثلا، الذي ظهر به النجم توم كروز في فيلم «توب غان» الذي صمم أساسا لحماية عيون الطيارين، اكتسب هذا العام غلافا من التيتانيوم، ويأتي بثلاثة أشكال مختلفة. واحد بإطار ذهبي وعدسات بنية، والثاني بإطار مطلي بالتيتانيوم وعدسات رمادية، والثالث بعدسات خضراء، مما يجعله يتبوأ مركزا مهما في سباق النظارات المحموم. ومن أكثر النجوم الذين يظهرون بهذا الشكل ويميلون له أكثر، زاك إيفرون، براد بيت، أنجيلينا جولي، شيرلي كول، وغيرهم، بالإضافة إلى باراك أوباما، الرئيس الأميركي. طبعا تتوافر «رايبان» على أشكال أخرى مثل «الوايفارير» و«جاكي» التي روجت لها الراحلة جاكلين كيندي/أوناسيس وارتبطت منذ ذلك الحين بجميلات العالم، اللواتي إما يردن التخفي أو لفت الأنظار، نظرا لكبر حجمها. فيكتوريا بيكام، زوجة لاعب الكرة ديفيد بيكام التي تحولت إلى مصممة، طرحت خلال عرضها الأخير مجموعة من هذه النظارات، ضخمة بإيحاءات «ريترو» تعرف إقبالا كبيرا عليها. دار «شانيل» أيضا استوحت من «رايبان» الكثير في تشكيلتها الأخيرة، وإن حملتها بلمسات الدار الكلاسيكية العصرية المعروفة. «ديور» بدورها طرحت مجموعة رفعت شعار التنوع والأناقة والحماية، من دون أن تستثني أحدا. فللمرأة قدمت أشكالا أنيقة بألوان ناعمة مثل البني بدرجاته، وللرجل عادت إلى الـ«ريترو» لتقدم له أشكالا تزيده رجولة وأناقة مع رشة ثقافة وتميز.

* همسات جانبية

* عند اختيار النظارات الشمسية، فإن معظم الناس ينجذبون نحو الشكل، وقلما يفكرون بعقلهم في مدى سلامتها. من المهم دائما التذكر أن وظيفتها الأولى هي حماية العيون من أشعة الشمس فوق البنفسجية قبل أن تكون للفت العيون. فقوة الشمس يمكن أن تؤثر على سلامتها بشكل كبير باختراقها القرنية من الأمام لتتلف العدسة، مما يؤدي إلى تدهور قوة البصر. فأشعة الشمس يمكن أن تتلف البشرة وتؤثر عليها بالقدر نفسه الذي تتلف به القرنية. ورغم أن معظم النظارات الشمسية الحالية تتوافر على وقاية عالية، إن لم تكن تامة، فإن منها من يترك مجالا لدخول الضوء، وهو الأمر غير المستحب، لهذا فإن العدسات الداكنة مفضلة أكثر.

تجدر الإشارة إلى أن القرنية ليست وحدها التي تتأثر بالأشعة فوق البنفسجية، فالجفون أيضا يمكن أن تصاب بسرطانات، حسبما يقول هيوغو هاندرسون، استشاري طب العيون بـ«لندن كلينيك»، لهذا فإن الحجم الكبير مستحب أكثر لأنه يغطي مجموع العين ويحميها. ويشرح أيضا أنه عند شراء أي نظارات، لا يهم إن كانت غالية أم رخيصة، فالمهم هو أن تكون نسبة حمايتها عالية ومتوافقة مع شروط السلامة العالمية، علما بأن ما يرفع سعرها هو إطاراتها وليس المادة التي تغطي العدسات وتحميها، لهذا ليس من المفترض أن يؤثر السعر على الشراء.