كارثة نيويورك وواشنطن تكدر «أسبوع لندن للموضة»

TT

يستمر الآن في العاصمة البريطانية «أسبوع لندن للموضة». ورغم جديده المثير فإن ستة من اشهر المصممين غابوا عنه، وشهد يوم افتتاحه الاثنين الماضي جوا من الهدوء المشوب بما بقي ورسخ من ذكرى المأساة العالمية التي سببتها تفجيرات نيويورك وواشنطن.

وقد وقف حضور الافتتاح دقيقة حدادا واحتراما لأرواح الضحايا مما ترك أثرا طوال ليلته الاولى على روح العرض. وغاب عن الاسبوع مصممون عباقرة، منهم بول سميث ونيكول فارهي وكلمنتس ريبيريو الذين ألغوا عروضهم معبرين عن احترامهم لأرواح الآلاف الذين قتلوا في واشنطن، ونيويورك عاصمة الأناقة الاميركية.

غير ان منظمي الاسبوع قالوا إن العرض سيستمر رغم تأثيرات الجو الكئيب. وهم انفسهم ألغوا الحفلات المتوهجة والاحتفالات العامرة بالبهرج التي كانت تصاحب الافتتاح واثناءه وفي اختتامه. وقالوا انهم يشعرون بحزن عميق إلا ان فكرة الغاء المهرجان «رغم جاذبيتها» فإن تنفيذها «ما هو إلا تسليم وتنازل لمن حاولوا فرض الشر ووقف مسيرة الحياة العادية».

وكعادة «أسبوع لندن» فإن الغرابة ايضا سادته هذه المرة، وعلقت الصحف على معظم الازياء التي عرضت فوصفتها بأنها للعرض «ولا تلبس بعده». وعلى صفحتها الاولى في ملحق «الحياة» (لايف إي تي سي) قبل افتتاح بيوم (الاحد الماضي) عرضت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية صورة لعارضة ازياء «من غير هدوم» غير قطعة واحدة تكاد لا ترى ارتدتها العارضة بحسبانها لباس بحر «مايوه». وبمانشيت عريض سألت الصحيفة: الموضة؟ ما دخل الملابس بها؟ وقالت ان عروض الازياء صارت «تقام للادهاش» و«ليس للأزياء».

واهتم الجمهور بأعمال ذات طابع شرقي (كأنما مأخوذ من ألف ليلة وليلة) قدمتها المصممة رونيت زيخا. كما لفت الانظار المصمم البولندي أركادياس الذي استخدم افكارا تزيينية مستوحاة من عالم الاطفال ومن الفنون التي ارتبطت بالدين المسيحي. واعتبر نقاد ومحللون اعماله باهرة المستوى وقد تنشأ منها مدرسة فنية جديدة تغترف من التراث والحضارات القديمة.

=