عرض خاص يعكس التزاوج بين «لآلئ تاهيتي» وتصميمات اللبناني فؤاد سركيس

TT

خرجت مجموعة «لآلئ تاهيتي» من اوروبا الى لبنان، لتتحالف مع مصمم الازياء اللبناني فؤاد سركيس وتعقد معه اتفاقاً يقضي بتصميم لجنة من الازياء العالمية الاوروبية بلمسات وتصاميم خاصة تتضمن مجموعة من اللآلئ التاهيتية السوداء الشهيرة.

كلود مظلوم، مدير العلاقات العامة لمجموعة «لآلئ تاهيتي» في الشرق الاوسط، وشمال افريقيا وايران وتركيا وقبرص، اوضح ان المجموعة اختارت بيروت «لانها عاصمة الموضة والاناقة في الشرق الأوسط، وفيها اكبر عدد من المصممين الفائزين في احدث مسابقات «لآلئ تاهيتي» الدولية لتصميم المجوهرات»، موضحا أن لبنان حصد تسع جوائز عالمية في فئات مختلفة متقدماً بذلك على المشاركين في الولايات المتحدة والبرازيل وفرنسا».

واضاف: «تعد اسواق الشرق الأوسط واحدة من الاسواق المتميزة، حيث يبحث سكانها بشكل دائم عن المنتجات والمجوهرات المتميزة. ونسعى الى تحالفات مماثلة مع مصممي ازياء في عدد من دول المنطقة وهي الامارات والمغرب ومصر والكويت خلال السنوات المقبلة. ويأتي ذلك في اطار سعينا المتواصل لانتاج المزيد من الملابس المزينة بلآلئ تاهيتي السوداء».

وتخطط «لآلئ تاهيتي»، التي اسستها حكومة اقليم بولينيسيا الفرنسية بالتعاون مع ثلاث جمعيات محلية لمنتجي اللؤلؤ، الى عقد تحالفات مشابهة مع مصممين محليين في اميركا والشرق الأقصى وروسيا.

وينتج اللؤلؤ التاهيتي بطريقة علمية دقيقة تعرف بزراعة اللؤلؤ، حيث يتم زرع اللؤلؤ في داخل نوع خاص من المحار الموجود في مياه اقليم بولينيسيا، ويعرف باسم «بينكتادا مارجاريتيفيرا» وتعني «الشفاه السوداء ام اللؤلؤ» وتبدأ المحارة بعد ذلك بإفراز سوائلها الخاصة لتحمي جسدها الرخو وتنتج اللؤلؤ تبعاً لذلك. وتمتاز سوائل هذه المحار بلونها الداكن وحسب كميتها تولد لؤلؤة بألوان تتفاوت درجاتها وتتراوح في العادة بين الاسود والرمادي.

ودخل اللؤلؤ المزروع الى اسواق الشرق الأوسط لاول مرة في عام 1945 من خلال صاغة معروفين من عائلتي مظلوم وشلهوب. وأدخل لؤلؤ تاهيتي الاسود الى اسواق المنطقة اواسط الثمانينات. وقدرت قيمة المبيعات العالمية الاجمالية خلال العام الماضي للآلئ تاهيتي بحوالي 200 مليون دولار. وبلغت حصة اسواق الشرق الاوسط حوالي مليوني دولار. ومن المتوقع ان تسجل هذه المبيعات نمواً بنسبة 8 في المائة خلال العام الحالي.

وتتوفر هذه اللآلئ لدى 600 من الصاغة المنتشرين في مختلف دول المنطقة، وتمتاز بتصاميم متنوعة محلية. اما التزاوج الاول من نوعه بين المجموعة والمصمم اللبناني فؤاد سركيس فقد اعلن خلال عرض باهر شهدته حدائق فيللا سرسق في بيروت اواخر الشهر الماضي، وبرزت جمالياتها من خلال انصهار لون اللؤلؤ الاسود ونسيج التصاميم التي اعدها سركيس، لتكتسي عارضاته ازياء يطغى عليها اللون الذهبي المائل الى البرونز. ولا يوفر سركيس قماش الجينز ليخرجه من صبغته العادية الى حداثة تواكب آخر صيحات العصر ويغير وظيفته المعهودة كزي للعطلة والراحة، فيصير هذا القماش بأنامل المصمم اللبناني رفيق المرأة في العمل والسهرات، وذلك بإضافات «سركيسية» خاصة تراوح بين الخرز والريش ولمسات الذهب والفضة.

وتعكس تصاميم سركيس تأثره بالقصات العالمية بما يتوافق والتزاوج مع «لآلئ تاهيتي» من دون الابتعاد عن خصوصيته التي تطمح الى تجديد صورة المرأة لتكون متعددة الاطلالات جذابة ورقيقة وعملية وحرة في آن.

وهذه التناقضات ظهرت جلية في العرض الذي اعلن عن التحالف الجديد وفتح الباب واسعاً أمام التصاميم اللبنانية لتغزو مرة اخرى اسواق الموضة العالمية وتستقطبها اليها.

=