كشف منتقدون أخيرا زيف بعض ما يسمى بـ «مطاعم لندن المتفوقة» (لندن توب ريستورانتس)، فقالوا ان هذه المطاعم التي اشتهرت بروادها من الشخصيات المهمة في مختلف المجالات، خاصة الفنية، صارت مدانة بفقر خدماتها!.
وحسب صحيفة «مترو» الصباحية التي يحصل عليها ركاب قطارات الانفاق في لندن مجانا فإن مطاعم مثل «ريفر كافي» و«ذي آيفي» ضمن المطاعم التي اعلن عنها وذمها دليل «تايم آوت ماغازين».
وقال الدليل: لم يعد مقبولا بعد دفع مبلغ اجباري للخدمة، كما لم يعد مقبولا تحديد مواعيد الحجز في هذه المطاعم، ولا الصفوف الطويلة بما تخلقه من جو غير مستحب لمن يرغبون بتناول وجبة في جو هادئ وسهل.
وانتقد الدليل ـ على سبيل المثال ـ اداء الخدمة في مطعم «نوبو» الياباني بجهة ماي فير الراقية القريبة من هايدبارك وشارع اكسفورد الشهير. واشار الدليل الى ان هذا المطعم يضيف 15 في المائة على كل 100 جنيه (هي ثمن الوجبة للفرد الواحد) بغض النظر عن تجربة الزبون مع الخدمة.. سيئة او حسنة!.
كما لفت الدليل الى ان مطعم «ريفر كافي» في منطقة هامر سميث (غرب لندن) يفشل في ابسط الاشياء ـ الرد على المكالمات الهاتفية. ودللوا على ذلك ان محرري «تايم آوت» ظلوا ينتظرون لتسع دقائق حتى اجيب عن مكالماتهم وتلقوا معلومات متضاربة حول ما سألوا عنه «لأن ذلك يبدو انه يعتمد على من يرد، وفي أي توقيت يفعل ذلك»!.
اما مطعم «مونتي» في نايتس بريدج فقد لحقه من دليل «تايم اوت» ما لحقه، اذ قال المحرر ان جيمي أوليفر «الشيف» المشهور (الذي يبدو ان كثيرين يذهبون للمطعم تأثرا بسمعته العالية)، لا يزور «مطعمه» إلا لماما وغيابه عنه يفوق حضوره فيه.
وقال غاي دياموند، الناقد في «تايم آوت» إن «اماكن الأكل المتفوقة ماضية في فقر خدماتها، لأنه مفهوم ان الأكل فيها جيد»، واضاف متهكما «والبريطانيون متعودون جدا على الخدمات الفقيرة.. لذا فإنهم لا يجأرون بأي شكوى مما يحدث في هذه المطاعم».