ظلال عيون تعيد قصة مبدع وملهمة إلى الواجهة

عشقت ميتزا نقوشات النمر.. وعشقت «ديور» علاقتها بمؤسسها

TT

سعيدة الحظ تلك المرأة التي تلهم مصمما، سواء بشخصيتها أو أناقتها أو ثقافتها، لأن اسمها سيبقى خالدا في خزانة ملايين النساء جيلا بعد جيل. أكبر دليل على هذا أن نسبة كبيرة من النساء لا يعرفن من هي جاين بيركن الممثلة أو المغنية، لكن غالبيتهن يعرفنها كملهمة حقيبة الـ«بيركن» التي تبيض ذهبا لدار «هيرميس» وتطول لائحة الانتظار للحصول عليها عاما بعد عام. وطبعا هناك أمثلة كثيرة أخرى، نذكر منها ميتزا بريكار، التي وصفها الراحل كريستيان ديور بقوله إنها «واحدة من الأشخاص النادرين الذين تتركز مهمتهم في الحياة على ضخها بالأناقة».

ولدت ميتزا في باريس لأم إنجليزية وأب نمساوي، وعملت مع الراحل كريستيان ديور لسنوات كمديرة فنية في قسم قبعات الرأس، كما كان يستشيرها في الكثير من الأمور التي تتعلق بالموضة والجمال عموما، بحكم تمتعها بأسلوب خاص ومميز. فمنذ أن عملت معه نجحت طريقتها في التعامل مع الموضة في إثارة انتباهه، لا سيما طريقتها في ترويض المستحيل والمعقد الذي تحوله إلى عفوي وطبيعي، ومع ذلك يبقى أهم ما يميزها انبهارها وولهها بنقوشات الأدغال، أو بالأحرى كائناتها المتوحشة. فقد كانت لا تتخلى، مثلا، عن إيشارب بنقوشات النمر تلفه دائما حول معصمها، إلى جانب ميلها إلى ارتداء قمصان خفيفة من دون أي شيء تحتها، وما كانت تفتقده من طبقات متعددة في الأزياء، كانت تعوض عنه بطبقات من المجوهرات ترص بعضها فوق بعض، لكن دائما بذوق رفيع ومثير في الوقت ذاته. بعد عدة سنوات وبعد أن غيب الموت المبدع الذي ألهمته، ارتأت دار «ديور» أن تحيي ذكراه بأن تطرح ظلال عيون خاصة جدا تخاطب فيها النخبة، اختزلت فيها أناقة ميتزا وأسلوبها المتمثل في عشقها لنقوشات النمر وألوانه المتباينة بين درجات البني والكاراميل والقهوة، أطلقت عليها اسم Mitzah Panther Eyeshadow Jungle Print وتأتي في علبة مبتكرة ومخملية تتوفر حصريا في محلات «Selfridges» ابتداء من شهر يونيو (حزيران) المقبل إلى جانب طلاء أظافر بألوان البيج والبني الغامق.