الإضاءة بين الحاجة وزينة الديكور

أنواعها تختلف حسب وظيفتها وأجواء المكان

TT

لا يختلف اثنان على أن الإضاءة تلعب دورا مهما في حياتنا وفي عالم الديكور على حد سواء، فدورها لا يقتصر على الحاجة للإنارة فحسب، إنما يمتد لاستخدامات أخرى، مثل إبراز النقاط الجمالية في المنزل وإضفاء أجواء معينة عليه. وفي هذا الإطار يشرح لورنس ديهلن، مدير المبيعات في شركة «بيوريتي» المتخصصة في كل ما يتعلق بجماليات الديكور، عن أنماط الإضاءة المختلفة واستخداماتها قائلا إن الإضاءة المتوفرة عموما ثلاثة أنواع.

فهي إما للحاجة، أو للزينة أو لإضفاء أجواء مميّزة على المكان. فالإضاءة للحاجة تتميز بأنها عملية، ويمكن أن تستعمل لغرض ما مثل القراءة أو الطبخ أو الاستحمام، أما تلك الخاصة بالزينة، فتتميز بمواصفات أنيقة تسهم في تزيين المكان، بتسليط الضوء على الخطوط الهندسية الموجودة أساسا، أو لتشكيل أسلوب شخصي، بينما يتم اللجوء إليها لإضفاء جو معين، من خلال استخدام الألوان والإنارة الخافتة. ويضيف أن الإضاءة تُستعمل في صِيغ مختلفة سواء من خلال الألوان أو نغمات الأبيض الدافئة والباردة. كما يمكن تحقيق مستويات مختلفة من الإضاءة بالتحكم في درجاتها للحصول على النسبة المطلوبة من النور، حسب الأماكن ووظيفتها. فالإضاءة في الردهات مثلا تختلف عن تلك التي يجب أن تكون في غرفة النوم أو في المكتب. إلى ذلك يمكن إضاءة الشتول وعناصر الزينة المائية أو أحواض السباحة بطرق معينة، لاجتذاب الأنظار باتجاه معين.

ويشير لورنس ديهلن إلى أن نغمات الأبيض الناعمة التي توفرها أضواء الهالوجين تسهم في توفير شعور من الراحة والسكون، بينما توفر نغمات الأحمر والبرتقالي شعورا بالدفء. أما تدرجات الأخضر والأزرق، فغالبا ما تنسب للبحر والطبيعة، وتوفر واحة من الهدوء وسط أنواع الإضاءة الأخرى، بينما يتم اللجوء إلى البنفسجي لمنح شعور من الطاقة المتجددة.

أما الموضة حاليا فتتجه إلى الإضاءة الخافتة التي تميل إلى الاختفاء ومنح العنصر الهندسي مجالا أكبر للبروز.