بيتر جانسن يدخل متحف «فيكتوريا آند ألبرت» اللندني

TT

لم يكن الطفل الدنماركي الصغير، بيتر جانسن، وهو يجول في أروقة متحف «فيكتوريا آند ألبرت» مبهورا في رحلة مع والديه إلى لندن، يعرف أنه سيكون في يوم من الأيام ضيفا مميزا فيه. لكن مرت السنوات وشب الطفل وتخرج من معهد «سانت مارتن للموضة» في عام 1999، ليصبح مصمما مشهودا له بالإبداع في لندن، حيث يعرض في كل موسم، والعالم حيث له معجبات. وعلى الرغم من أن عمره الإبداعي لا يتعدى العشر سنوات، فإنه نجح خلال هذه السنوات القليلة في أن يرسخ بصمة شجعت المشرفين على المتحف اللندني على استضافته كواحد من المصممين المتميزين ضمن برنامج «فاشن إن موشن» الذي يستضيفون فيه مصممين كبارا وشبابا واعدين بين الفترة والأخرى. المناسبة كانت مواتية لجانسن لكي يحتفل أيضا بمرور عشر سنوات على بدايته. وبالفعل، استعرض مجموعة من التصاميم سجل تطوره عبر هذه الأعوام، بما في ذلك الفساتين التي قدمها في السابق وأصبحت جزءا من أرشيفه. فهي الأخرى استعادت حيويتها وتم عرضها لتؤكد مدى قدرته على إبداع قطع لا تعترف بزمن. فهي لم تفقد رونقها وتبدو مناسبة لليوم والغد أيضا. الجدير بالذكر أن المصمم معروف بأنه يعطي كل مجموعة من مجموعاته اسم بطلة أو شخصية نسائية تعجبه، مثل مجموعة «جيرترود» التي استوحاها من (جيرترود شتاين)، ومجموعة جودي (فوستر)، و«هيلينا» (روبنشتاين) وغيرهن. ولا يكتفي بالاستقاء من أسلوبهن، بل يقدمه حرفيا في بعض الأحيان، لكن بأسلوبه الخاص، مما يجعل الفكرة مقبولة وطريفة.