إليزابيث تايلور.. قصة حبها العلني مع المجوهرات

النجمة التي لم تكن تعرف من اللغة الإيطالية سوى كلمة «بلغاري»

TT

ماتت النجمة الراحلة إليزابيث تايلور ولم تمت ذكراها، أولا لأن العالم كله يترقب مزاد «كريستيز» في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لمتابعة عملية بيع مجوهراتها الفخمة، وثانيا لسجلها الحافل بالأفلام، والأهم الأحداث الشخصية التي مرت بها ويمكن بسهولة أن تتحول إلى فيلم رومانسي درامي من الطراز الأول، فحياتها الخاصة لم تقل إثارة عن مشوارها الفني، وليس أدل على ذلك من زيجاتها المتعددة، وإن كان حبها الكبير للنجم ريتشارد بيرتون مشهودا به، ولا يضاهيه إلا علاقتها بالمجوهرات وعشقها لها الذي يصل إلى حد الإدمان. زوجها النجم ريتشارد بيرتون صرح في إحدى المقابلات قائلا: «كنت السبب في تقديم ليز للمشروبات الكحولية أما هي فقدمتني لـ(بلغاري)»، قاصدا دار المجوهرات الإيطالية المعروفة.

أما هي فاعترفت بأنها عاشت 3 قصص حب حقيقية في حياتها: واحدة مع زوجها الراحل مايك تود، الذي كان الوحيد الذي لم تطلق منه ومات بعد فترة من زواجهما، والثانية مع الراحل ريتشارد بيرتون الذي تزوجته وطلقت منه مرتين، أما قصة الحب الدائمة فكانت مع المجوهرات. وبحس المرأة الذكية، فإنها قدمت معظم أزواجها لدور المجوهرات التي تميل إليه مثل «كارتييه»، «بلغاري» و«فان كليف آند أربلز» حتى لا يكون هناك مجال للخطأ من قبلهم. وبالنظر إلى ما ستعرضه دار «كريستيز» في مزادها في منتصف شهر ديسمبر المقبل، فإن المجموعة كنز لا يقدر بثمن، وتضم نحو 300 قطعة منها 40 قطعة من «فان كليف آند أربلز» وحدها، منها قطع تلقتها من الراحل مايكل جاكسون وأغلبها من ريتشارد بيرتون، مثل خاتم مرصع بأجمل وأصفى ياقوتة في العالم، قالت تايلور إنها عندما تلقتها لم تتوقف عن الصراخ لجمالها «فقد كنت أنظر إلى أجمل ياقوتة وقعت عليها عيناي» بحسب ما جاء في كتاب «إليزابيث تايلور: قصة حبي مع المجوهرات» Elizabeth Taylor: My Love Affair with Jewelry.

من القطع الأخرى التي ستضمها المجموعة خاتم من الماس وزنه 33.19 قيراط، أيضا هدية من ريتشارد بيرتون اشتراه بمبلغ 305 آلاف دولار عام 1968.

أما من دار «بلغاري» فحصلت على طقم فاخر من الزمرد والماس مكون من عقد وأقراط أذن وبروش وسوار في عام 1965، وعقد من الزفير والماس بمناسبة عيد ميلادها الـ40 في عام 1972، فضلا عن هدايا أخرى لم تكن لها أي مناسبة سوى التعبير عن حب، أو مراضاة خاطر. فعلى ما يبدو كان ريتشارد بيرتون يجد متعة في إهدائها مجوهرات قيمة لكي يرى ردود فعلها. من الأقوال التي يسجلها له التاريخ قوله إنها لم تكن تعرف من اللغة الإيطالية سوى كلمة «بلغاري».

أعرف عندما تكون القطعة مناسبة، لأنني بمجرد أن أجربها، يصدر قلبي صوتا أسمعه بوضوح

* ما يحسب لإليزابيث تايلور أيضا أنها لم تكن تتعامل مع مجوهراتها بأنانية، بمعنى أنها خاصة بها وحدها وبمناسباتها الشخصية وحفلاتها، بل كانت تحرص على أن تظهر بها حتى في أفلامها كأنها تريد أن تعم المتعة على جمهورها وكل من يشاهدها. الدليل؟ هذه اللقطة من فيلمها «بوم» الذي تم تصويره في سريدينا في عام 1968، وهي لقطة أيقونية من الصعب محوها من الذهن، تظهر فيها بطرحة باللون الأسود عقدتها من الجانب ببروش من البلاتين مرصع بالزمرد والماس وخاتم أيضا من البلاتين والزمرد وسوار مرصع بالياقوت والزمرد والزفير والماس. كلها هدايا من ريتشارد بيرتون، لكن اللافت فيها أن النجمة عبرت فيها عن أسلوب خاص في توظيف المجوهرات بشكل مبتكر يخدمها، فالبروش هنا كانت له وظيفة عملية وتزيينية في الوقت ذاته، كما تناغم مع الطرحة بشكل أنيق، كأنها كانت تعرف أن الأسود سيشكل خلفية رائعة لبريق الأحجار الكريمة وأناقة التصميم.