أزياء من صوف وكشمير

تحتمها أحوال الطقس وفروض الموضة بعد أن أبدع فيها المصممون

من «كلوي» Chloe و من «ترايسي ريس» Tracy Reese و من «دينيس باسو» Dennis Basso
TT

تنخفض درجات الحرارة ويبدأ التفكير في كل ما يدفئ الجسم سواء تعلق الأمر بأطعمة غنية بالكاربوهيدرات والدهون أو الحساء الساخن، أو بالأزياء المصنوعة من خامات ارتبطت تاريخيا بفصل الشتاء. وهذا يعني كل أنواع الصوف، من كشمير إلى انغورا وصوف المورينو أو الفيكونا إذا كانت الإمكانات تسمح. الجميل في الأمر أن الصوف تطور من ناحية غزله بفضل التقنيات الحديثة، مما جعله رحيما بالمرأة، لكن الأهم أن تصاميمه اكتسبت جمالية باتت تشجعها على أن تضرب عرض الحائط برشاقتها لمعانقته إن تطلب الأمر، خصوصا بالنظر إلى الكنزات المفتوحة والفساتين القصيرة التي رأيناها على منصات عروض الأزياء لهذا الموسم والتي تفتح الشهية عليها، نذكر منها عروض «سونيا ريكييل»، «كلوي»، ومجموعة أليس تامبرلي لشركة «باربر» و«يايجر»، و«برينغل» وهلم جرا. ولا يختلف اثنان أن الفستان القصير الذي يمكن ارتداؤه مع جوارب سميكة أو من دونها، أو مع بنطلون ضيق ليتحول إلى كنزة طويلة، كان مثيرا في الكثير من هذه العروض، وأشعل الرغبة فيه إلى حد أن مبيعاته ارتفعت هذا الموسم بنسبة 23 في المائة مقارنة بالموسم الماضي. وتشرح مادلين تومبسون، وهي مصممة متخصصة في أزياء مصنوعة من الصوف قائلة بأن هذه الخامة تمنح المرأة أناقة ودفئا لا يمكن الاستغناء عنهما في فصل الشتاء. ففستان من الكشمير يغني عن عدة قطع تتراص فوق بعض لتعيق الحركة من جهة وتزيد من عرض الجسم من جهة ثانية. وهذا ما شجع العارضة الألمانية الأصل، كلوديا شيفر، أن تطرح مجموعة مصنوعة كليا من الكشمير غلبت عليها الفساتين القصيرة والكنزات العالية الرقبة منطلقة من تجربتها الشخصية كامرأة وأم تريد أزياء عملية ومريحة. تقول إن المجموعة مستوحاة من حقبة الستينات، مما يفسر تصاميمها الناعمة والقصيرة التي أرادتها أن تحمل المرأة من النهار إلى مناسبات المساء والسهرة بأناقة هادئة ومريحة. وحتى تكسب تصاميمها أناقة تليق بكل المناسبات، لم تقتصر على استعمال الكشمير وحده رغم ترفه ودفئه، بل مزجته بصوف المورينو حتى يكتسب سمكا يعطي الفستان قواما محددا من دون أن يحدد تضاريس الجسم، وهي المشكلة التي تتخوف منها كل أنيقة لم تحبُها الطبيعة الوراثية جسما منحوتا. كلوديا شيفر لم تكن الوحيدة التي عادت إلى الستينات، بكل ما تحمله من انطلاق وتحرر، فملكة الصوف، كما يطلق عليها في فرنسا، سونيا ريكييل أيضا استوحت تشكيلتها لهذا الموسم من هذه الفترة حيث رأينا الكثير من الفساتين المنسابة والناعمة في الوقت ذاته بألوان تضج بالحياة.

همسات:

- يمكن لفستان من الصوف أن يكتسب أنوثة راقية من خلال تنسيقه بإكسسوارات ملائمة. مثلا للمساء يفضل ارتداؤه مع حذاء عال وجوارب بلون البشرة مع حزام رفيع ومجوهرات ذهبية. وللنهار يمكن تنسيقه مع جوارب سميكة وحذاء عال الرقبة (بوت). أيضا مع قلادة ضخمة ولافتة.

- كنزة صوفية برقبة عالية لا تكون بالضرورة مناسبة لكل امرأة كما أنها تخفي جمالياتها، لكن يمكن التعويض عن ذلك بجعل الكنزة خلفية رائعة لإكسسوار لافت، خصوصا إذا كانت بلون داكن، مثل الأسود أو البني أو الرمادي.