سوق الرجال تنمو بسرعة أكبر من سوق النساء

TT

قطاع الأزياء الرجالية ينمو يوما بعد يوم، حسب الدراسات وأرقام المبيعات. فالمبيعات تزيد بنسبة 20 إلى 25 في المائة في السنة. ويعود الفضل في هذا إلى السوق الآسيوية عموما والصينية خصوصا، حيث يشكل الرجال 70 في المائة من نسبة السوق العالمية.

وتشير شركة «كونسالتنسي باين أند كو» التي قامت ببعض هذه الدراسات إلى أن قطاع المنتجات المرفهة يحقق 40 في المائة من مجموع السوق العالمية ويقدر بـ150 مليار جنيه إسترليني كما يعرف نموا يقدر حاليا بـ14 في المائة في السنة، في حين أن قطاع الأزياء النسائية ينمو بنسبة 8 في المائة فقط، الأمر الذي لم يكن بالإمكان تخيله منذ عقد من الزمان. هذا الارتفاع المطرد شجع المجموعات الكبيرة مثل «إل في إم إتش» و«بي بي آر» على أن تدخل هذا القطاع بكل قوتها لكي يكون لها نصيب من الكعكة. «إل في إم إتش»، مثلا تركز على شركة «برلوتي» التي تملكها وضخت فيها روحا جديدة تماشيا مع الطلب، كذلك «بي بي آر» التي استثمرت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في شركة «بريوني» الإيطالية، واشترت كل أسهمها بعد أن أغلقت هذه الأخيرة خطها النسائي. وتنوي «بي بي آر» أن تفتتح محلات جديدة في آسيا مع التركيز على الإكسسوارات أيضا لتحقق للماركة الإيطالية المتخصصة نفس النجاح الذي حققته لكل من داري «بوتيغا فينيتا» و«إيف سان لوران» في هذا المجال.

منظمة أسبوع الموضة اللندني بدورها انتبهت إلى هذا التغير الواضح في ثقافة التسوق الرجالية، وخصصت منذ بضع سنوات اليوم الأخير من أسبوعها له. وشجعها النجاح الذي حققته على استحداث لجنة خاصة باليوم الرجالي ابتداء من الموسم المقبل في شهر فبراير (شباط)، يرأسها ديلان جونز، رئيس تحرير مجلة «جي كيو» لـ13 سنة. ويأتي الدور تماشيا مع حجم الإقبال على هذا اليوم من جهة، وعلى الأزياء الرجالية من جهة ثانية كذلك تماشيا مع تزايد عدد المصممين المبدعين في هذا المجال في بريطانيا من الذين تخصصوا في فنون التفصيل على المقاس وتعلموا لغة مخاطبة شرائح الشباب الذين يريدون أزياء جاهزة بمميزات التفصيل على المقاس.