ما لا يختلف عليه اثنان أن دوقة كمبردج تعتبر أيقونة موضة تقتدي بها العديد من الفتيات في كل أنحاء العالم. فما إن تظهر بفستان أو أي قطعة أخرى حتى تنفذ من السوق، خصوصا أنها في الغالب تميل إلى موضة ديمقراطية تتمثل في ماركات غير باهظة الثمن. فبعدما ظهرت بفستان من «ريس»، مثلا، عندما استقبلت ميشيل أوباما في أول زيارة لها لبريطانيا، نفد من الأسواق بعد ساعات، كذلك الأمر عندما ظهرت بفستان من «زارا». لكن المشكلة التي ستواجه العديدات من اللواتي يحاولن تقليد أسلوبها هذه المرة، أنهن سيجدن صعوبة في الوصول إلى هذا المعطف الذي ظهرت به في حفل افتتاح معرض «لوسيان فرويد» بمتحف «ناشيونال بورتريت». والسبب أن المعطف الرمادي المستوحى من الخمسينات بتنورته الواسعة وخصره المحدد، هو من ماركة «جيزيريه» (Jeziree)، التي أغلقت أبوابها هذا العام بعد 13 عاما في السوق. بعبارة أخرى، لا يمكن العثور عليه إلا في خزانات من اشترينه منذ سنوات أو على أرفف محلات الملابس المستعملة إن أسعفهن الحظ.
جدير بالذكر أن محلات «جيزيريه»، التي يوجد مقرها الرئيسي في هونغ كونغ، كانت توجد في مراكز محدودة إضافة إلى وجودها في محلات كبيرة مثل «جون لويس» و«هاوس أوف فرايزر»، لكنها توقفت عن العمل العام الماضي بسبب الأزمة المالية. بيد أن ظهور الدوقة بفستان أعاد للواجهة اسم الماركة، جعل البعض متفائلا أن تأثيرها السحري يمكن أن يعيد الروح إليها فتعود يوما إلى السوق من جديد.
همسة:
* «مجلة «غراتزيا» ذهبت إلى القول بأن الدوقة يمكن أن تكون اشترت المعطف من محل للأزياء المستعملة، بحكم أن الماركة غير موجودة في السوق حاليا. طبعا الأمر يحسب لها، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وحتما سيكسبها المزيد من الإعجاب.. الإعجاب لأنها تتقن قراءة نبض الشارع من جهة، خصوصا أن إمكانياتها الآن تسمح بأن تحصل على قطع من مصمم عالمي، ومع ذلك اختارت تصميما بسعر معقول فيما لو بقي متوفرا، ومن جهة ثانية، لأنها تعلمت كيف تقرأ اتجاهات الموضة العصرية. فتصميم المعطف يستحضر «ذي نيو لوك» الذي قدمه الراحل كريستيان ديور في أواخر الأربعينات ولعب عليه العديد من المصممين لربيع وصيف 2012، من خلال الخصر المحدد والتنورة المستديرة.
أما إذا لم يكن لديك صبر أو رغبة في دخول محلات الملابس المستعملة بحثا عن معطف لم يعد له وجود، فعليك بهذا المعطف من محلات «هوبس» (Hobbs)، فهو لا يقل أناقة، بالإضافة إلى أنه من ماركة لا تزال متوافرة في شوارع الموضة البريطانية. هو أيضا على شكل فستان مستقيم محدد عند الخصر بحزام رفيع. وسعره كان قبل التنزيلات 369 جنيها إسترلينيا، لكنه بعد التنزيلات يباع بـ182 جنيها إسترلينيا فقط.