الحذاء العالي الرقبة أنيق لكن حذار من إيحاءاته الأخرى

مادونا أكدت أنه لا يعترف بمناسبة أو بعمر

TT

وظيفة الـ«بوت» أو الحذاء العالي الرقبة الذي يغطي الساق، كانت في الماضي تقتصر على فصل الشتاء وحده، تلجأ له المرأة عند تساقط المطر أو الثلج، لكنه الآن تجاوز هذه الوظيفة واكتسب وظيفة أكبر من هذا في عالم الموضة والأناقة. أطواله تباينت بين الذي يغطي الكاحل والذي يغطي الركبة وما فوق. وبفضل تصاميمه وخاماته وزخرفاته أحيانا، أصبح من الممكن ارتداؤه في كل الفصول، باستثناء الصيف، وفي كل المناسبات، بما فيها مناسبات السهرة والمساء. ظهور مادونا في حفل «السوبر بول» الأخير، بواحد يغطي الركبة من «ميو ميو» يؤكد أيضا أنه لا يعترف بسن معينة. فقد بدت فيه مادونا، 53 سنة، شابة تنبض بالعصرية.

دخوله عالم الأناقة كان من أوسع الأبواب، أي على سيقان نجمات هوليوود الصغيرات اللاتي تبنينه مع «شورتات» أو تنورات قصيرة في جولاتهن اليومية، بغض النظر عن أحوال الطقس، ومنهن انتقل إلى الفتيات الصغيرات في كل أنحاء العالم، بعد أن تناقلت الوكالات والمجلات صورهن. لكن سريعا ما انتقل إلى من هن أكبر سنا، بعد أن تبين لهذه الشريحة أنه جد عملي وأنيق في الوقت نفسه، خصوصا بعد أن ظهر على منصات عروض «شانيل» أكثر من مرة.

لكن بعض المتابعين للموضة يعيدون بدايته إلى الستينات مع ظهور الفستان الناعم القصير، كما صممته ماري كوانت، وتحرر المرأة من الكثير من القيود الاجتماعية، وزادت أهميته في عام 1969 مع ظهور حذاء عالي الرقبة باسم «مون» أي القمر، استوحاه الإيطالي جيانكارلو زاناتا من أول رحلة قام بها الإنسان إلى سطح القمر، ونجح التصميم في شد الانتباه طوال السبعينات، وبيعت منه أكثر من 22 مليون نسخة إلى حد الآن رغم شكله السميك. في عام 2010. طرحت شركة «تيكنيكا» نسخة منه تناسب العصر، وقوبل هو الآخر بالترحاب.

«برادا»، «ميوميو»، «شانيل»، «جيسوبي زانوتي» وغيرها من الأسماء العالمية أيضا دخلت مجال المنافسة غير مكتفية بالجلود وحدها بل أدخلت الفرو والصوف على تصميماتها لتنافس إلى حد ما أحذية «آغ Ugg»، لكن بشكل يخاطب امرأة معجبة بفكرة «آغ» ودفئها وعمليتها، لكنها تريدها أكثر أناقة. وبغض النظر عن علو الكعب، فهناك خيارات كثيرة من هذا التصميم، يمكن تنسيق بعضها مع بنطلون من الدينم أو من الجلد بتصميم ضيق، أو مع تنورة أو فستان قصير. لكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن الكعب المنخفض أو المتوسط هو الأكثر عملية وأناقة، بينما هناك خوف أن يعطي الكعب العالي، لا سيما المدبب، هنا بالذات بعض الإيحاءات الجنسية خصوصا إذا كان من الجلد اللماع. صحيح أن الكعب الذي ظهرت به مادونا عال، لكنه كونه جاء مزخرفا بشكل مبتكر يشفع له ويجعله بمثابة القطعة الفنية منه إلى قطعة مثيرة حسيا.

همسة - إذا كانت فكرة «بوت» عال يغطي الركبة أمرا غير وارد بالنسبة لك، لأسباب شتى منها أنك صغيرة الحجم، فإن ذلك الذي يغطي الكاحل فقط يمكن أن يكون بديلا لا يقل أناقة هذا الموسم، فهو جد مناسب مع تنورة قصيرة أو مع بنطلون على حد سواء، علما بأنه سيمنحك نفس المظهر الحيوي والعصري من دون مخاوف من أي إيحاءات سلبية، سواء كان من دون كعب أو بكعب عال.