إكسسوارات إيلي صعب لربيع وصيف 2021.. جرأة هادئة

ألوان تحاكي الصيف وتنافس الأزياء

من عرض إيلي صعب لربيع وصيف 2012
TT

إلى جانب مجموعة الألبسة الجاهزة لربيع وصيف 2012 التي عرضها مصمم الأزياء إيلي صعب خلال أسبوع الموضة الباريسي، والتي ضمت فساتين تعكس ألوان الصيف الصاخبة والمثيرة، فإنه طرح أيضا مجموعته الجديدة من الإكسسوارات الخاصة بالموسم نفسه. مجموعة تضم أحذية وحقائب يد جلدية بألوان وتصاميم مختلفة، بالإضافة إلى تشكيلة من الأساور والقلادات باللون الذهبي، تتميز بطابعها الشبابي، وبإمكانية التزين بها في النهار كما في السهرات والمناسبات الخاصة.

عندما يُسأل صعب ماذا سترتدي المرأة صيفا، يجيب «سترتدي الصيف كله»، ولا شك أنه أجاد اختيار هذه العبارة لأنها تعكس حيوية وروعة كل قطعة صممها لهذا الموسم. فهو اختار لها في صيف 2012 باقة من الفساتين الأنثوية المصنوعة من قماش الموسلين والكريب والدانتيل، لتتكامل بين رونق ملابس النهار وخصوصية أزياء المساء والسهرة التي احتفظت بتطريزها الذي يخطف الأبصار. وعلى الرغم من أن المجموعة مختلفة التصاميم ومتنوعة الأقمشة، فإن أكثر ما يميزها هو ألوانها الجريئة التي تعكس حرارة هذا الفصل وإشراقه، لهذا تنوعت بين الأصفر والأزرق والأخضر، بالإضافة إلى الزعفراني الدافئ الذي يمثل لون الشمس عند المغيب من دون أن ينسى الأبيض، الذي أضفى لمسة صافية كسرت من توهج الألوان الأخرى.

ولأنه رغب في أن تضج امرأته حياة في الصيف «كان من الطبيعي أن تأتي مجموعة حقائب اليد والأحذية منسجمة بألوانها وأسلوبها مع مجموعة الفساتين»، كما قال صعب، مضيفا أنها «تضم 20 حذاء و20 حقيبة يد بتصاميم عصرية للنهار، فيما أضيفت بعض التفاصيل على حقائب اليد الخاصة بالسهرة، كالسلاسل المذهبة والأحجار، وإن بقيت الألوان هي نفسها، تتنوع بين الأصفر والأزرق والبرتقالي والكحلي والأخضر».

ونفى صعب أنه يتوجه من خلال هذه الألوان الصارخة إلى المرأة الجريئة وحدها، مضيفا «أردتها ألوانا صيفية بكل ما فيها من صخب وحرارة، لكن كان من الطبيعي أيضا أن تأتي متناغمة مع ألوان الأزياء ومنسجمة معها، إذ لا يعقل أن نصمم أحذية وحقائب باللونين الأسود أو الرمادي عندما تكون الفساتين بألوان الطبيعة. ثم إنني لا أعتقد أن النساء يتحفظن على ارتداء مثل هذه الألوان المتوهجة في الصيف، لأنها ألوان الموسم من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن المرأة تكون قد ملّت من ألوان الشتاء».

ولأن إيلي صعب يفضل أن تكون المرأة أنيقة «من البابوج إلى الطربوش» كما يقال، فهو يرى أن «بعض التفاصيل الصغيرة كالحذاء وحقيبة اليد من الإكسسوارات التي أصبح لا بد منها لمنح المرأة أناقة إضافية، لهذا من الضروري أن تختارها بحرص تماما كما تحرص على اختيار فستانها». ولا يمانع في أن يكون الحذاء والحقيبة بلونين مختلفين «شرط ألا يتعارضا مع بعضهما بعضا. مثلا إذا كان الحذاء بلون صاخب يفضل أن تكون الحقيبة يد بلون هادئ، والعكس، إذ لا يعقل الجمع بين لونين صاخبين ومتناقضين في وقت واحد. لكنني في كل الأحوال أفضل أن تكون حقيبة اليد والحذاء بلون واحد». الأمر نفسه يمكن أن يقال عن طلتها ككل، إذ يمكن أن تجمع المرأة في إطلالتها بين أكثر من ماركة شرط أن يتم ذلك بأناقة وذوق، بحيث تكون الماركات والألوان منسجمة فيما بينها. ويقول «لو افترضنا أنها اكتفت بارتداء أزياء وإكسسوارات من إيلي صعب بالكامل، فستبدو جامدة وكأنها خارجة من كتالوغ». وتابع «ما يهمني أولا وأخيرا، كمصمم، أن تشعر المرأة بالراحة وأن تكون سعيدة بما ترتديه، سواء جمعت بين عدة ماركات أو فضلت أن تكون كل التفاصيل المتعلقة بأناقتها من توقيعي. لا أنكر أنني سأكون سعيدا جدا إذا حققت سعادتها من خلال كل ما يحمل توقيعي، إلا أن القرار يعود لها وحدها، ودوري كمصمم يتلخص في أن أؤمن لها كل احتياجاتها وكل ما يتناسب مع أسلوبها لكي تبدو أنيقة، خصوصا أن المرأة التي أتوجه إليها صاحبة شخصية واثقة من نفسها وأسلوبها، وليست امرأة تبالغ في استعراض أناقتها، وهذا يعني أن أسلوبها يجمع بين البساطة والرقي».

تجدر الإشارة أن إيلي صعب لم يبخل على إكسسوارات المرأة بكل ما يعكس هذا الرقي، سواء تعلق الأمر بنوعية الجلد الذي وضح أنه استخدم فيه «3 أنواع من الجلود: جلد النابا، جلد التمساح، وجلد الحية» حسبما يقول، حتى يضفي على المجموعة نوعا من التفرد والأناقة، فيما كان واضحا في التصاميم ابتعاده عن الأحجام الضخمة مكتفيا بأحجام متوسطة للنهار وأخرى صغيرة للمساء والسهرة في ما يتعلق بحقائب اليد.