تعتبر المصممة اللبنانية أمل الأزهري ممن تألقن في مجال تصميم القفطان في لبنان، فقد جمعت فيه العصرية والاحتشام، وجعلته من الأزياء التي يمكن أن تناسب كل الأوقات، معتمدة على تصميمه الأنيق والعصري وعلى أقمشته. فهي تختار أقمشة خاصة مثل نسيج التابي والهابوتاي المصنوعين في الهند لما يتميزان به من ملمس ناعم وخفيف، فضلا عن أنها أقمشة تتيح لها التلاعب بها بسهولة أكبر ويمكن أن توظفها المرأة في كل مناسباتها. من هذا المنطلق، أطلقت المصممة مجموعة تتميز بتصاميم فضفاضة يمكن أن تكون رفيقة كل أنيقة في النزهات البحرية والأيام العادية، كما أطلقت أخرى مطرزة أو من أقمشة مقصبة تليق بمناسبات الخطوبة والأفراح. لكن يبقى اللافت في هذه التصاميم أنها أخذت في عين الاعتبار مقاسات المرأة العربية، طولا وعرضا ووزنا. فللمرأة الطويلة، تقدم قفاطين بأقمشة شفافة لكن مبطنة بطريقة خفيفة جدا تمكنها من الانسدال على الجسم إلى القدم، لتبرز جمال قامتها، بينما تحرص أن تقدم للمرأة المتوسطة الطول أو المائلة إلى القصر قفاطين أقصر طولا حتى لا تغمرها وتخفي معالم جسمها.
ويأخذ القفطان أشكالا منوعة، فمنه ما يشبه الفراشة والمستوحى من العباءة العربية، ومنه ما يستقي الكثير من القفطان المغربي الأصيل، مما يفسر ألوانه الضاجة وتفاصيله. تشرح أمل الأزهري أن رحلتها مع القفطان بدأت في باريس، حيث كانت تقطن في السابق، قائلة إن: «المرأة الأوروبية مغرمة بكل ما هو شرقي، مما جعل القفطان يلقى رواجا كبيرا لديها».
ويتراوح ثمن القفطان ما بين الـ500 والـ7000 دولار حسب نوعية القماش والتطريز، علما بأن أمل الأزهري تولي اهتماما كبيرا بهذه التفاصيل، سواء في التصاميم العصرية أو تلك الخاصة بشهر رمضان الكريم ومناسباته، والتي تكون طويلة بأكمام وألوان هادئة. وتشير المصممة إلى أن الراحة التي يتضمنها القفطان تنعكس إيجابيا على نفسية صاحبته وصحتها أيضا كونه لا يشعرها بالضيق ولا يحصر جسمها بشكل يعيق الدورة الدموية.