طرحة أم تاج؟

TT

من إتيكيت الموضة والذوق عدم استعراض كل مجوهراتك مرة واحدة، إذ لا بد من التنازل عن قطعة لصالح أخرى. مثلا، إذا كنت تريدين ارتداء طقم مكون من قلادة وأقراط أذن، فإن التاج يتحول إلى إكسسوار يمكن الاستغناء عنه، والاكتفاء بطرحة عصرية أو مبتكرة تكون من الدانتيل أو من التول. ليف هارت، مصممة «ميزون صوفي هاليت» الدار التي أخرجت من معاملها الواقعة بشمال فرنسا، الدانتيل الذي صُنع منه فستان زفاف كايت ميدلتون، دوقة كمبريدج حاليا، قدمت مجموعة من التصاميم على شكل طرحات أو بالأحرى قبعات، مستوحاة من عشرينات وثلاثينات القرن الماضي لكن كل ما فيها يعبق بالعصرية والأناقة تغني عن التاج أو الإكليل. وإذا كانت فكرة الدانتيل مرتبطة في ذهنك بموضة كلاسيكية أو بالجدات، فإن هذا لا يجب أن يكون سببا يمنعك من معانقة هذه الإطلالة، لأنه منذ ظهور دوقة كمبريدج بالفستان الذي صممته لها سارة بيرتون، مصممة دار «ألكسندر ماكوين» في العام الماضي، وهذا القماش يعرف انتعاشا منقطع النظير في صناعة فساتين الزفاف والسهرة، بل وحتى فساتين النهار، عدا عن الإكسسوارات المتعلقة بالعروس، من قفازات أو أحذية أو حقائب وغيرها. المهم هو اختيار التصميم الذي يناسب تقاطيع وجهك وماكياجك وتسريحة شعرك.

لكن إذا كان السبب أن هذه القبعات مرفوضة بسبب تصميمها الذي قد لا يناسب الثقافة العربية أو مفهومك للطرحة، فإن طرحة من التول قصيرة أو طويلة توازي ذيل الفستان، تبقى خيارك الأفضل. وهذه يناسبها تاج مرصع بالماس أو اللؤلؤ، لكن على شرط أن تتنازلي هنا عن الطقم المتكامل، والاكتفاء مثلا بأقراط الأذن إذا كانت كبيرة من دون قلادة أو العكس. ولأن العديد من العرائس يعترفن بأن التاج جزء من حلم الطفولة بحفل عرس يتحولن فيه إلى أميرات متوجات ولو ليلة واحدة، يصعب إنكار قوته وأهميته. فهو منذ القرن الماضي، وتحديدا منذ الثلاثينات إلى الآن وهو يمر بتطورات جعلته يأخذ أشكالا متنوعة تناسب كل الأذواق والأساليب والأزمنة. يعود الفضل في عودته بعد الحرب العالمية الأولى التي توارى فيها لصالح إكليل الورد إلى الأفلام السينمائية، التي رسخت دوره بغض النظر عن حجمه وتصميمه. فحتى عندما يأتي بحجم صغير أو على شكل دبوس يخلق تأثيرا دراميا. وفي حال اخترت تسريحة شعر بسيطة وناعمة ولم يتوفر لديك تاج أو مشبك، فإن البروش المرصع يمكن أن يحل المشكلة إذا تم وضعه في المكان المناسب.