خمار.. نقاب.. أم برقع؟

سميه ما تشائين.. واستعمليه كيفما تشائين

TT

ما القاسم المشترك بين عروض «ديور»، و«أرماني بريفيه»، و«ميزون مارتن مارجيلا»، و«جيامبتيستا فالي»؟ قد تقولين إنها حقبة الخمسينات أو الألوان الذهبية أو التفاصيل كثيرة التطريزات أو الريش أو غير ذلك، لكن ما لن يتبادر إلى ذهنك هو الخمار أو البرقع أو النقاب. سمه ما تريدين لكنه سيكون موضة ساخنة في الموسم المقبل بلا شك، ولن يقتصر على العروس فحسب، فقد بدأه راف سيمونز عندما كان مصمم دار «جيل ساندر» منذ عامين تقريبا، وحينها اقترحه على شكل قبعة يتدلى منها جزء على شكل شبكة صيد بألوان مختلفة غطت نصف وجه كثير من عشاق الموضة. هذا الموسم عاد إليه لكن بـ«أسلوب ديور»، حسب ما برر. والجميل فيه هذه المرة أنه جاء بخامات وألوان مختلفة، أجملها من الدانتيل المطرز بحبات من اللؤلؤ أو بأحجار الكريستال الملساء؛ التي أضفت على الوجه غموضا ساحرا، ففي عرض «أرماني بريفيه» بدا مناسبا جدا لأزياء السهرة وكأنه جزء منها، كما جاء طويلا إلى العنق.

من المتعارف عليه أن موسم الـ«هوت كوتير» ليس هو المسرح الذي تستعرض فيه حقائب اليد للترويج لها، فهذه مهمة موسم الأزياء الجاهزة، فكل شيء في هذا الموسم الراقي يدور في فلك الأزياء، من الأقمشة والتفاصيل والتصاميم، وهذا الخمار أو النقاب، بشكله الجديد والعصري، أقرب إلى الأزياء منه إلى الإكسسوارات، بل يمكن القول إنه امتداد لها، وبالتالي لن نستغرب أن تحول إلى إكسسوار ساخن حتى بالنسبة للمرأة التي لا سبيل لها لأزياء الـ«هوت كوتير» سوى الحلم.. فعلى الرغم من أنه قد يكلفها ثروة صغيرة، فإنه أكثر شيء تقدر عليه لتغذي رغبتها في أن يكون لها نصيب من هذا الموسم الذي يخاطب شريحة قليلة جدا من نساء العالم.