«شانيل» تنقذ «باري للكشمير» الاسكوتلندية.. باقتنائها

TT

أضافت دار «شانيل» الفرنسية، مؤخرا، إلى تاجها جوهرة جديدة، هي ورشة «باري» المتخصصة بغزل الكشمير. وهكذا، وصل عدد مجوهرات هذا التاج إلى عشر.

فإلى جانب «ماسارو» المتخصصة بالأحذية، و«ليماري» في تصميم الزهور والريش، و«ميشيل» في تصميم وصناعة القبعات، و«ديسرو» لصناعة الأزرار، و«غوسن» لصناعة الذهب والفضة، و«لوساج» و«مونتيكس» للتطريز، و«غييه» لصنع الورد، و«كوس» لصناعة القفازات» - أصبحت ورشة «باري» المتخصصة بغزل وإنتاج أجود أنواع الكشمير، والقابعة في منطقة «هاويك» بين تلال وهضاب اسكوتلندا، آخر مكتسباتها. قبلها، كانت الورشة ملكا لمجموعة «دوسن إنترناشيونال ترايدينغ» التي يعود تاريخها في مجال الصوف والنسيج إلى أكثر من 140 عاما قبل أن تعلن إفلاسها مؤخرا، الأمر الذي كاد يؤدي إلى إغلاقها وإنهاء فصل غني من تاريخ الموضة والمنطقة. وهذا ما جعل تدخل «شانيل» لإنقاذ ما لا يقل عن 176 وظيفة واستمرار هذه الحرفة، عملا بطوليا بالنسبة للعمال، الذين توارثوا العمل أبا عن جد. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تتعامل مع أكبر بيوت الأزياء العالمية وعلى رأسها «هيرميس». وحسب الاتفاق وفلسفة «شانيل»، فإنها على غرار كل الورشات التي تمتلكها، لن تتوقف عن التعامل مع هذه البيوت. فهدف الدار الفرنسية ليس التملك بقدر ما هو الرغبة في الحفاظ على هذه الورشات ودعمها، على أساس أن الموضة من دونها لا تكتمل. ثم إن عمال هذه الورشات بمثابة الجنود المجهولين الذين يسهرون على إنجاز أكثر الأزياء رقيا، ليحولوا الحلم إلى حقيقة، خصوصا في موسم الـ«هوت كوتير» حيث يأخذ التطريز والخامات المترفة أشكالا فنية. ما يجعل امتلاك الدار الفرنسية لـ«باري للكشمير» لافتا، أنها أول ورشة غير فرنسية تسارع لإنقاذها، لكنها حتما تتكلم لغتها الراقية بسلاسة، وهذا بحد ذاته قاسم مشترك مهم وأساسي.

كل عام تحتفل «شانيل» بحرفييها وورشاتها بما أصبح يعرف في أوساط الموضة بـ«ميتييه داغ» (METIERS D›ART)، وهو عرض تتنقل فيه بين العواصم لتستعرض حرفيتهم وما يتقنونه من تطريزات أو ترصيعات أو ريش، وطبعا إكسسوارات. هذه السنة، وتزامنا مع اقتنائها شركة «باري للكشمير» الاسكوتلندية، ارتأت الدار أن تقيم عرضها في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل في إدنبره حتى تكون قريبة من آخر العنقود، وفي الوقت ذاته تمنح الحضور فرصة لتذوق الأجواء الاسكوتلندية بمعمارها القوطي، وطبيعتها الدرامية، وطقسها الذي يحتاج إلى الصوف والكشمير حتما.