مجموعة ربيع كيروز للخريف والشتاء بساطة التصاميم ودفء الألوان

سر أناقتها يكمن في تفاصيلها

TT

في عرض صغير أقرب إلى «الصبحية» أقيم في محله الخاص، قدم المصمم ربيع كيروز تشكيلته لموسم الشتاء المقبل. تشكيلة تضم فساتين قصيرة وأخرى طويلة وقمصانا فضفاضة وتنورات ضيقة وأخرى مستقيمة، إضافة إلى أحزمة جلدية استخدم فيها المصمم معدن النحاس لتضفي على ألوان الأسود والأبيض والبنفسجي والأحمر الرماني توهجا.

يشرح ربيع كيروز لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لا أتبع الألوان السائدة في باقي دور الموضة العالمية، على الرغم من وجود تخاطر أفكار بيننا كمصممين في كثير من الأحيان. فبصورة لاشعورية تأتي أفكارنا منسجمة مع بعضها البعض، وكأننا متفقون مسبقا على الخطوط العريضة التي تحملها موضة كل موسم».

ويضيف: «أردت أن تعبر هذه الألوان فصل الشتاء، وهذا ما يفسر أيضا استعمالي للجلد والصوف، حرصت على أن تكون مرنة ومطاطة في بعضها، فضلا عن أخرى بأسلوب الكروشيه، استعملتها مثلا في الفساتين القصيرة أو في جزء معين من الزي، قد يكون في التنورة أو في القميص».

من بين الأقمشة المستخدمة في مجموعته أيضا هناك حرير والبوبلين القطني والدانتيل.

من ناحية التصاميم، يقول كيروز إنه اعتمد نمط الأزياء الفضفاضة والمريحة في بعضها مثل الفستان المستوحى من القميص، الذي يمنح المرأة الراحة وحرية التحرك من دون أن يتنازل عن الأناقة.

من الأزياء التي تلفت في المجموعة أيضا تلك التي تتمتع بكشاكش ناعمة أو محددة بحزام جلدي رفيع يركز على نحول الخصر.

حتى السحابة الذهبية الصفراء التي يغلق بواسطتها الفستان شكلت بالنسبة لمصمم إكسسوارا قائم بحد ذاته، إذ جاءت عريضة للفساتين ذات القصات المستقيمة ورفيعة لتلك التي تنتهي بتنورة الجرس (cloche). الجولة في المحل لا تترك أدنى شك في أن أسلوب أزياء ربيع كيروز لا يشبه غيره، ببساطته التي تندرج في قائمة السهل الممتنع الذي لا يمكن تقليده على الرغم من أن الانطباع الأولي الذي يعتمر ناظرها يوحي بأنها تسهل محاكاتها. والسبب يعود إلى طريقته في التصميم التي يقول إنها خاصة به: «لا أفكّر بالتصميم قبل البدء فيه. يمكن القول إني أركبّه وأنا أقوم بتصميمه مباشرة، تماما كالرسام الذي تأخذه ريشته إلى تفاصيل لوحته وهو يحرك أنامله. فأحيانا أستعين بهذا الكمّ، ومن ثم استبدله به آخر لأنني أشعر أنه لا يناسب الزي، وأحيانا أخرى أضع عليه هذه القبة أو تلك، وأدقق النظر فيه مع الفريق العامل معي لآخذ الانطباع الأول الذي يرتسم على وجوههم. وهكذا يرى النور فور اقتناعي بتصميمه».

وبالفعل، اعتمد المصمم في الفساتين والقمصان على القبة الصغيرة التي تحيط بالرقبة أو المقصوصة لإضفاء الغموض والتميز على المرأة.

أما الأكمام فجاءت مستقيمة أو على شكل آلة الـ«أكورديون» الموسيقية تتدلى من الزي بمستوى أقل انخفاضا عن الكتف مدبسة (ذات زمات) أو مسطحة من نوع كمّ الوطواط الرائج حاليا في موضة شتاء 2012 - 2013.