من داخل فندق «أرماني» الذي يشغل الطوابق الثمانية الأولى في برج خليفة بدبي، والذي يعتبر عنوان الفخامة في هذه الإمارة، انطلق مهرجان جوائز «فيفي» العالمي للعطور بنسخته العربية لاختيار العطر الذي يستحق هذه الجائزة المرموقة بعرف المشتغلين في هذا القطاع. فهذا الحدث يسمى أيضا «أوسكار العطور» وتقدم فيه جوائز في ثلاث فئات: جائزة «عطر العام»، جائزة «متجر التجزئة للعام» وجائزة «عطري المفضل للعام». ويتم منح جائزة «عطر العام» من قبل لجنة تحكيم مستقلة، في حين يمنح الفائزون بالجائزتين المتبقيتين، من قبل تصويت المستهلكين عبر الإنترنت. تُقسم الجوائز أيضا إلى فئتين: عربية وعالمية، لتعكس الخليط الذي تمتاز به سوق الشرق الأوسط. أما معايير الفوز فاستندت إلى عدة عوامل، كالتفرد، الشخصية، الانطباع المؤثر، طريقة العرض وتصميم الزجاجة.
وحافظت العربية للعود على مكانتها هذه السنة، إذ حصدت 5 جوائز من أصل 14 جائزة، مسيطرة على الفئة العربية فيما سيطرت «لوريال» و«بروكتر أند جامبل» على الفئة الدولية، فيما فازت مجموعة باريس غاليري، مرة أخرى على جائزة «متجر التجزئة للعام».
وشهدت الفعالية مشاركة لاعبين مهمين في قطاع العطور من مصنعين، موردين، تجار التجزئة وموزعين، وكان لافتا أن التصنيفات التي اعتمدت عليها الجائزة أخذت بعين الاعتبار ميزات وخصائص عدة مرتبطة بالعطور العربية والغربية من حيث الأرقى والأكثر شعبية. حاز عطر (الخطاط)، مثلا، من مجموعة محمد هلال على جائزة أرقى العطور العربية للرجال، في حين حاز عطر (حياتي) من العربية للعود على جائزة أرقى العطور العربية للنساء.
أما جائزة العطر العربي الأكثر شعبية للرجال فكانت من نصيب (شهريار) من العربي للعود في حين حاز عطر (حبيبة) من «سويس أرابيان» على جائزة العطر العربي الأكثر شعبية للنساء.
فيما نال عطر «سبايس بومب» من «لوريال» جائزة أرقى العطور العالمية للرجال، وكانت جائزة أرقى العطور العالمية للنساء من نصيب عطر «إيلي صعب». أما العطر العالمي الأكثر شعبية للرجال فكان لـ«إيدي لاكوست 12» من «بروكتر أند جامبل بريستيج»، في حين كان لقب العطر العالمي الأكثر شعبية للنساء لـ«تريزور ميد نايت روز» من «لانكوم».
وعن فئة «متجر التجزئة للعام» فاز «باريس غاليري» بجائزة متجر العلامات التجارية المتعددة للعام، بينما فازت «العربية للعود» بجائزة متجر العلامة التجارية الواحدة للعام. وفي فئة «عطري المفضل للعام» فاز العطر العربي النسائي «لمسة» من العربية للعود، مقابل فوز العطر العالمي النسائي «جوتشي بريميير» من «بروكتر أند جامبل بريستيج»، في حين حل العطر العربي للرجال «سحر الكلمات» من «العربية للعود»، أما جائزة العطر العالمي للرجال فكانت من نصيب «مونتيبلان ليجيند» من «إنتر بيرفيومز».
ومن اللافت أن شعبية جوائز «فيفي» للعطور للمنطقة العربية خلال الأعوام الثلاثة الماضية زادت بشكل واضح، وبات من المعروف أنه بمثابة حفل «الأوسكار» الخاص بعالم العطور العربية.
وكانت مسابقة جوائز «فيفي» للعطور للمنطقة العربية قد أطلقت للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، في عام 1973، وواصلت نجاحها بوصفها حدثا سنويا تحت رعاية مؤسسة العطور، وهي منظمة غير ربحية تكرم الإنجازات الإبداعية في قطاع صناعة العطور، بحسب القائمين عليها.