«ليفيل» أكبر متجر أحذية في العالم مقره في «دبي مول»

40 ماركة عالمية منها «لوي فويتون».. «برادا».. و«روجر فيفييه»

TT

لا يحتاج مول دبي لأي تعريف، فقد أصبح علامة تجارية عالمية، ما إن يذكر اسمه حتى تتراءى للعين رمال دبي وشمسها الذهبية. ما سيزيد من شهرته وثقله أنه أصبح أيضا أكبر متجر للأحذية في العالم، من خلال قسم يحتل حيزا ضخما يأخذك إلى عالم من الحلم يصل فيه سعر الحذاء إلى 100 ألف درهم إماراتي (28 ألف دولار) بسهولة. لذا من السهل القول: إنه لن تكتمل منذ الآن زيارة المول من دون زيارة «ليفيل» (level) أو ما يمكن تسميته بملتقى الأحذية. فهنا ستتنافس عشرات الماركات العالمية من «لويس فويتون» و«فيندي» إلى «غوتشي» و«دولتشي اند غابانا» و«برادا» وهلم جرا. لكن لا بد من الإشارة أنه يحتاج إلى ميزانية لا يستهان بها إذا كانت النية الخروج منه عامر الوفاض، لأن المعروض فيه يتميز بالجودة والأناقة وبالخامات المترفة التي قلما تتوفر في أي مكان آخر بنفس الحجم. وهذا ما يجعله مكانا يخاطب شريحة الأثرياء ممن يريدون إشباع شغفهم في متجر واحد.

يقول فرنسوا بيدرو، المدير العام لـ«لويس فويتون» في «الشرق الأوسط»: «يسعدنا جدا افتتاح أول محل للدار بهذا الشكل في المنطقة. لقد توفرت أحذيتنا في السابق لزبائننا هنا بحكم تواجدنا في السوق منذ أكثر من 20 عاما، لكنها كانت خطوة طبيعية بالنسبة لـ(لوي فويتون) أن تقدم تجربة جديدة وخاصة، فالأحذية من الإكسسوارات المهمة جدا على مستوى الأناقة الشخصية».

يمتد «ليفيل» على مساحة 96 ألف قدم مربع، ويضم أكثر من 40 محلا لأكبر مصممي الأحذية والموضة في العالم. إلى جانب دار (لوي فويتون) و«برادا» و«غوتشي» تجد أيضا الماركة الفرنسية «روجر فيفييه» التي تسجل أول دخول لها في السوق العربية، فضلا عن علامة «بيرلوتي» المتخصصة في الأحذية الرجالية الفاخرة، وتصاميم من «شانيل»، «ديور»، «دولتشي إيه غابانا»، «فيندي»، «ميوميو»، «بول سميث»، «رالف لورين»، «سان لوران»، «سيرجيو روسي»، و«برادا» وغيرها.

لكن لا يقتصر ما تقدمه هذه المحلات على الأحذية، وإن كانت تشكل النسبة الأكبر، فهناك إكسسوارات أخرى تعتبر مكملا أساسيا للأناقة. وهذا ما يؤكده أحد المشرفين في دار (فيندي) على المحل في ليفيل بقوله: «ما يميز متجرنا في هذا الملتقى هو أننا نعرض كل الطرازات والمقاسات للأحذية والحقائب والإكسسوار والأوشحة والنظارات وبأسعار مختلفة تبدأ من 570 درهما لبعض الإكسسوارات وصولا إلى 30 ألف درهم لبعض الحقائب. ولأن المكان له شخصية عالمية نخبوية منتقاة، فإنك تجد هنا أيضا ماركات مثل «ذي كوبلر» التي تعتبر من الأحذية الرجالية الفاخرة. فهنا تجد أحذية رسمية مثل موديلات أكسفورد التي تتميز ببراعة حرفية عالية وتصمم تحت الطلب وفقا لطلب الزبون واحتياجاته. وقد تستغرق عملية تفصيل بعض الأحذية هنا إلى شهر تقريبا فيما تصل قيمة بعضها إلى 100 ألف درهم. اللافت للانتباه في هذا المتجر دفء تصميمه وألوانه، بخزائنه المصنوعة من الخشب الداكن ورفوفه المفتوحة وكراسيه ومقاعده الجلدية فيما تشكل الألواح الزجاجية نافذة تطل على عالم صناعة الأحذية التقليدية ضمن ورشة مزودة بماكينات الصناعة الحديثة والأدوات التقليدية. تجدر الإشارة إلى أن مالك «ذي كوبلر» فرنسي وليس إنجليزي، كما أن خدمات متجره تتضمن تلميع الأحذية وتعتيقها وترميم الجلد بالكامل إضافة إلى تصليح كعوب الأحذية الرجالية والنسائية.

وإذا كانت المعروضات فاخرة ومميزة، فإن هندسة المكان وديكوراته تعكس هذه الفخامة والتميز، حيث نفذت كل التفاصيل بالتعاون مع وكالة (Shed) للهندسة المعمارية وتصميم الديكور، وهي شركة مقرها لندن، تعاملت سابقا مع ماركات فاخرة منها «برادا» و«فيرتو» ومتجر «هارودز». وكانت الفكرة التي لخصتها في المكان تتمحور حول مكان يشفي غليل عشاق الأحذية ويمنحهم كل ما يحتاجونه وهم تحت سقف واحد، كما يوفر لهم الراحة والمتعة.

وهكذا جاءت كل من المناطق الأربعة المنفصلة والمخصصة لأرقى مصممين الأحذية النسائية والرجالية على حد سواء، بصفات خاصة من حيث الطابع والموسيقى والتصميم والأجواء، مع قاسم مشترك بينها دائما هو الأناقة البسيطة والمعاصرة إلى جانب الخيال الإبداعي للمستقبل والتصميم الفاخر. وقد نجحت شركة «شيد» مع «يونايتد فيجوال آرتيست» وهي المبادرة الحائزة على جوائز الفنون والتصميم «ذا ميراج»، في تصميم الأيقونة الزجاجية التي تعكس الضوء الطبيعي وتتلاعب به لتشكل مجموعة أضواء تأسر النفوس في أنحاء الملتقى. وقد تم تصميمها بشكل يسمح بتطويرها وتغييرها كل بضعة أشهر مما يضفي بعدا آخر على طبيعتها المثيرة والتحولية.

ولأن المعروف عن الرجل أنه لا يحب التسوق من محل إلى آخر، ولا يميل إلى قضاء ساعات طويلة في التجول بين المحلات، لأنه يعرف ما يريد، أو على الأصح ما أن يجد ما يريده حتى يتوقف عن البحث عكس المرأة، فإن «ليفيل» يوفر أماكن كثيرة للراحة، منها أماكن تعرض فيها باقة من الكتب ووسائل الترفيه والأدوات الغريبة والإكسسوارات الفريدة مما يجعله مكانا يوفر المرح والراحة على حد سواء. هنا أيضا تجد «فوغ كافيه» التابعة لمجلة «فوغ» المرادفة لآخر صيحات الموضة العصرية في العالم فيما يبدو أنه جزء من استراتيجيتها للتوسع في المنطقة. المقهى الفخم يقع في قلب ملتقى الأحذية في حين تتواجد ردهة أصغر لتناول القهوة في القسم الرجالي لتجسيد التزاوج بين فن تذوق الطعام والاستمتاع بالموضة ولقاء المشاهير.