جديد الموضة

TT

* الحملات الترويجية تكتسب طابعا فنيا

* لم تعد الحملات الدعائية التي يروج بها المصممون لأزيائهم أو إكسسواراتهم مجرد إعلانات بسيطة ومباشرة، بل أصبحت بمثابة أفلام قصيرة إذا كان بالصورة أو الصوت، وأقرب إلى اللوحات الفنية إذا كانت بالصورة فقط. فهذه الأخيرة بالذات يجند لها مصورون مهرة وخبراء تجميل قادرون على ترجمة رؤية المصمم بشكل جيد. في حملته الخاصة لربيع وصيف 2013. استعان جيورجيو أرماني بكل من العارضين روك باربوت وساشا دي بروا، بالإضافة إلى المصورين الفوتوغرافيان ميرت الاس وماركوس بيجوت لتأتي الصورة متكاملة. وبالفعل كان له ما أراد، حيث استعمل المصوران، آليات الإضاءة الطبيعية الشديدة واللقطات السينمائية القريبة لإنتاج صور ملونة بحس جرافيكي عال مما أبرز جمال الأزياء بشكل قوي.

* سيمفونية الاحجار

* أطلق فواز غريزوغونو في شهر مارس (آذار) الماضي ببازل السويسرية، مجموعة من المجوهرات يسيل لها اللعاب. فأحجارها الضخمة تتباين بين الزفير والماس الأسود والزمرد والياقوت وغيرها، فيما جاءت تصاميمها مبتكرة وفريدة عدا أن ألوانها توهجت وتراقصت على انعكاسات الضوء وكأنها تتحدى أن ينتقدها أحد. هذا العقد الذي تتدلى منه حبات ضخمة من الزمرد أكبر مثال على هذا، فقد انتقيت كل حبة فيه بدقة، ويبدو أنه كلما زاد توهجها زاد إعجاب السيد فواز بها، وهو ما انعكس على تصميم هذا العقد.

* سنة الأفعى سنة «بولغاري»

* إنها سنة الأفعى هذا العام، وليس هناك من يتفنن في التواءاتها وانحناءاتها مثل دار «بولغاري». فمن منا لا يتذكر تلك الساعة التي ظهرت بها الراحلة إليزابيث تايلور في فيلم «كليوباترا» وكانت من مجموعة «سربانتي» Serpenti وتحولت إلى إيقونة؟ هذا الربيع والصيف، استلهم مصممو الدار مجموعة من النظارات الشمسية، من باب التحية لساعات «سربانتي» الرمزية، اصطبغت من الجوانب بالمينا الذي يعود إلى الستينات، فيما تذكر حراشف كبيرة وتدرجات الألوان الجريئة بجلد الأفاعي. أما الأطر، فجاءت عريضة على شكل فراشات، تتميز هي الأخرى بدرجات لونية تتراوح من الأخضر الزمردي والأسود إلى العاجي والبني، بغية إبراز أجمل صفات المينا.

* منذ أن بدأت دار «بولغاري» الإيطالية بكتابة قصتها في عالم المجوهرات، وضعت نصب عينيها أن تكون الألوان المتنوعة إلى حد التضارب والمتوهجة عنوانها. وهذا ما يفسر عدم خوفها من التلاعب بها ومزجها على شرط أن تكون إضافة إلى التصميم. وأكدت الأيام أن هذه السياسة ذكية، بعد أن أتت بنتائجها، وجعلتها تتفوق على غيرها من بيوت المجوهرات المنافسة. كما ساعدتها على فرض أسلوب أصبحت المرأة تتعرف عليه العين من النظرة الأولى. وشجع هذا النجاح أن تمتد هذه السياسة إلى مجال الإكسسوارات الأخرى من نظارات شمسية وحقائب يد، التي إن لم تتلون بألوان المجوهرات، أو تأخذ أشكالها، فهي حتما تترصع بها. ليس هناك أجمل من مثال هذه الحقيبة الصغيرة التي يضج كل ما فيها بالترف والجمال، حيث أطلقت فيها الدار العنان للألوان مرة أخرى، وأضافت إليها تطريزات من البلور واللؤلؤ والخرز وغيرها لتجعلها مطمعا ومطلبا لأي امرأة أنيقة ومقتدرة في الوقت ذاته.