التانزانيت.. ورقة «تيفاني أند كو» الرابحة

TT

يذكر حجر التانزانيت، فيتبادر إلى الذهن اسم «تيفاني أند كو». السبب أن أحد أحفاد مؤسس الشركة، واسمه هنري بلات كان من أطلق على هذا الحجر الكريم اسم «التانزانيت» تكريما لبلد منشأ هذا الحجر الأزرق الضارب أحيانا إلى البنفسجي. كما أن الدار لا تزال تبرع في صياغته وتبدع قطعا لا تقدر بثمن لتصميماته من جهة وتوهجها وضخامتها من جهة ثانية.

والآن فإن كثيرين يقبلون على شرائه من منطلق استثماري لأن وجوده محصور في تنزانيا، بالإضافة إلى توقعات بأنه قد ينضب في غضون 10 إلى 200 سنة فقط.

* ما هو؟

* التانزانيت حجر كريم ينتمي إلى مجموعة المعادن الزويسيتية التي يدخل في تكوينها الكيماوي الكالسيوم والألمونيوم والسليكون. ويعد من أغلى الجواهر نسبيا والأكثر شعبية، مع أنه أقل صلابة من غيره. ومن ميزاته توهجه الثلاثي الألوان بين الأزرق والبنفسجي والأخضر الميال إلى الزرقة تبعا للبعد الاتجاهي لبلوريته، لكن معظم جواهر التانزانيت تعالج حراريا وإن كانت هذه العملية تأتي على حساب هذه التألق الثلاثي في بعض الأحيان.

* متى؟

* اكتشف عام 1967 في تلال ميرالاني القريبة من مدينة آروشا بشمال تنزانيا.

* كيف؟

اكتشف الحجر عندما عثر خياط من غوا (غرب الهند) اسمه مانويل دي سوزا يعيش في آروشا، فأخذه على الأثر إلى خبير في الجيولوجيا والمعادن والجواهر مقيم في العاصمة الكينية نيروبي، اسمه جون سول. أرسل نموذجا منه إلى أبيه في نيويورك ومن هناك عرضه الأب على «معهد الجواهر الأميركي» الذي خرج بالنتيجة التصنيفية القاطعة وعرف عنه أنه معدن جديد من الزويسيتيات. وأمكن الحصول على مزيد من الإثباتات من مرجعيات علمية إضافية منها جامعة هارفارد الأميركية وجامعة هايدلبرغ الألمانية والمتحف البريطاني. غير أن عالم الجيولوجيا إيان ماكلاود، الذي يعمل مع الحكومة التنزانية، أول من قطع في هوية المعدن الجديد.