في ربيع وصيف 2013 ألوان شهية وأناقة إيطالية

TT

* ربيع وصيف 2013، لا يعترف بالحلول الوسط، هو إما يعانق فن الباروك أو يعود بأنظاره إلى حقبة الثمانينات الغنية بالبريق والفخامة. والسبب كما يعرف اي متابع للموضة يعود إلى انتعاش سوق المنتجات المترفة، التي ترفع شعار «كلما غلا سعرها زاد سحرها». على الأقل في عيون الزبونات الراغبات في التميز والاختلاف. أما دار «فابي» الإيطالية التي تأسست عام 1965 ولها باع طويل في مجال الأحذية وحقائب اليد، فقد لبت هذه الرغبة، وطرحت هذا الموسم، مجموعة محدودة من الإكسسوارات مزينة بأحجار سواروفسكي أطلقت عليها عنوان «كوتور» إشارة إلى فخامة خاماتها وحرفيتها. فعدا أن الألوان شهية مستوحاة من ألوان البوظة فإن الجلود المستعملة مثل جلد نابا الناعم، والشامواه إلى جانب الحرير، تتميز بنعومة بالغة، كذلك الأشكال التي صيغت بها كعوبها العالية والرفيعة، وزينتها في بعض الحالات سلسلة من الحلقات الماسية البراقة.

* إذا كنت تفضلين حذاء للأيام العادية يتميز بالراحة والأناقة على حد سواء فإن مجموعة «تودز» لربيع وصيف 2013 هي مطلبك.. فإلى جانب أنها مصنوعة من أجمل أنواع الجلود وأكثرها جودة مثل جلد التمساح فهي أيضا تتمتع بتفاصيل مبتكرة.. صحيح أنها لا تلمع إلا أنها حتما تصرخ بالأناقة الإيطالية الهادئة.. ويلعب حذاء الباليرينا دورا بارزا في هذا الموسم بالنسبة للدار إذ تم تزويده بنعل رقيق ومتساو بينما يأتي تنوعه من الألوان الصيفية التي تخاطب كل الأذواق.. وتؤكد الدار أنها وضعت نصب أعينها عند تصميم هذه الأحذية أن تكون للاستعمال اليومي، ومن ثم كان لا بد من توفرها على عنصر الراحة من دون أن تتنازل عن تميزها

* عندما قدمت دار «شانيل» عرضها السنوي الخاص بـ«لي ميتييه داغ» مؤخرا بين ربوع أسكوتلندا وقصورها، لم يستغرب أحد أن تلقي بتحية حارة إلى إرث هذه المنطقة، سواء من خلال التويد أو التارتان، لا سيما أن كليهما يدخل في جينات الدار منذ عهد المؤسسة، غابرييل شانيل. فالمعروف أن هذه الأخيرة وقعت في حب المنطقة منذ عام 1923. حين ربطتها مع أغنى رجل في بريطانيا آنذاك، دوق ويستمنستر، علاقة حب. وبحكم أنها كانت تقضي معه أوقاتا طويلة في الصيد والتنزه بين مرتفعات وتلال أدنبره والمناطق المجاورة، عرفت قيمة الصوف المغزول فيها، وأيضا التويد والتارتان، وكلها خامات حاضرة على الدوام في عروضها. لكن مصمم الدار الحالي، كارل لاغرفيلد، أخذ هذه التأثيرات إلى فضاء أكبر، بما في ذلك الإكسسوارات، مثل هذه الحقيبة التي تضج بالأناقة وكل ما يحمله اسم «شانيل» من كلاسيكية وإبداع. ولا شك أن هذه الخامة والنقوشات عصرية تناسب توجه الموضة الحالي الذي يتغزل بكل ما فيه من ألوان كما تناسب أجواء الخريف والشتاء في أي زمان. فسيمكنك استعمالها لمدى أعوام، كلما انخفضت درجات الحرارة، وتأكدي أنها في كل مرة ستبدو مناسبة للعصر