لورين سكوت.. جرعات مركزة من الذهب والبريق

TT

العارضة السابقة والمصممة لورين سكوت، شاركت في أسبوع لندن لأول مرة منذ سنوات، بعد أن تعودت العرض في أسبوع نيويورك من قبل. لحسن الحظ، لم تحضر معها بريق الأزياء فحسب، بل أيضا فخامة أسلوب العرض في معاملة ضيوفها. فقد استضافتهم إلى تذوق الأزياء وهم جلوس حول مأدبة غذاء خفيفة حضرها المغني المخضرم ميك جاغر شخصيا، بحكم أنه خطيبها، وأنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ»، وكاثي هورين محررة الأزياء بـ«نيويورك تايمز»، في بادرة قد تكون الأولى من نوعها لهذه الأخيرة، التي لم تكن وجها مألوفا في عروض لندن من قبل، بالإضافة إلى فتاة المجتمع دافني غينيز.

امتدت الطاولات على طول قاعة «رويال أنستيتيوت أوف إنجينيرز»، حيث تم تقديم طبق سلطة مع «شيبدز باي» باللحم لم يضاهها لذة سوى التشكيلة التي أطلقت عليها المصممة عنوان «قصة حب». للوهلة الأولى، تعطي الإحساس بأنها استوحيت من فن الباروك ببريقها وفخامتها وكمية الذهب والزخارف التي تقطر منها، لكن لورين سكوت تصحح المعلومة قائلة إنها استلهمتها من زخرفات الفنان غوستاف كليمت: «استلهمتها من طريقته في الرسم، ورحلة حياته كما تطوره الفني.. كما استمتعت كثيرا بقراءة قصة حبه لملهمته أديل بوير». أما عن كمية البريق التي غطت معظم القطع بما فيها معاطف التويد، فقالت: «يمكن القول إني كنت مستعدة لهذا البريق ومتعطشة له.. فقد أردت أن أرى كل فتاة تظهر على المسرح كأنها تخرج من لوحة من لوحات غوستاف كليمت». وهذا ما فسر أيضا ألوان المجوهرات التي عمت المكان مع إطلالة كل عارضة، سواء في الفساتين أو في المعاطف المفصلة، من دون أن تنسى المصممة أن تضيف لمستها الخاصة، مع إيحاءات خفيفة من الثمانينات والسبعينات وطبعا إيقاعات من الروك آند رول.

كان من السهل أن تخلف التشكيلة إحساسا بالتخمة من كمية الذهب وجرعاته المركزة، لكن العكس حصل، فكلما تمعن فيها الحضور وفي مبالغاتها يشعر بأنها تناسب امرأة مثل لورين سكوت، جريئة وواثقة وتعرف ماذا تريد: أي لا تعترف بالحلول الوسطى.