«سكياباريللي» تعيد كريستيان لاكروا للواجهة

كريستيان لاكروا في معمله الخاص قبل إعلانه إفلاسه في عام 2009
TT

استعان الملياردير الإيطالي، دييغو ديلا فالي، بالمصمم كريستيان لاكروا لتصميم تشكيلة راقية لدار «سكياباريللي» ستعرض خلال أسبوع الموضة الراقية «الهوت كوتير» في شهر يوليو (تموز) المقبل بباريس. فبعد عدم التوصل لحد الآن إلى مصمم يفي بكل المواصفات التي يتطلبها العمل في دار واحدة من أهم مصممات القرن العشرين، استعان بالمصمم لاكروا، لكي يصمم 15 قطعة يتمكن من المشاركة بها في الأسبوع، حفاظا على ماء الوجه.

وقد كان من المتوقع أن تقدم الدار أول عرض لها في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أنها لم توفق إلى مصمم يمكن أن يخلف الراحلة إلسا سكياباريللي ويترجم روحها وإرثها الغني بشكل معاصر، مما أجبرها على التأجيل إلى شهر يوليو المقبل. ورغم أن أسماء المرشحين كثيرة، شملت في فترة من الأوقات اسم جون غاليانو، مصمم دار «ديور» السابق، فإن المرشح القوي في هذه الفترة هو ماركو زانيني، مصمم دار «روشا». وتشمل سيرته الذاتية أيضا العمل في كل من «هالستون» و«فرساتشي». لكن إلى أن يتم إعلان الأمر رسميا وبشكل مؤكد، يبدو أن السيد ديلا فالي، مالك ماركة «تودز» و«روجيه فيفييه» وغيرهما، لم يعد يطيق التأجيل، مما جعل الاستعانة بالمصمم كريستيان لاكروا واقعا رحب به الكثير من المتابعين. فالمصمم الذي غاب عن الساحة لفترة طويلة بعد إعلان إفلاسه، لا يفتقد الإبداع، بل العكس، فسخاؤه الفني جاء على حساب الجانب العملي والتسويقي، الأمر الذي لم يكن في صالحه.

وكان لاكروا قد أطلق داره الخاصة في عام 1987، كما عمل مصمما فنيا لإيمليو بوتشي بين عامي 2002 و2005. لكنه كان من ضحايا الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في عام 2008، حيث أعلن إفلاسه في عام 2009، واقتصرت تصاميمه على الأعمال المسرحية وخط رجالي.

أما بالنسبة لدييغو ديلا فالي، فقد اشترى دار «إلسا سكياباريللي» في عام 2006 على أساس إنعاشها وإعادة بعض الأمجاد التي حققتها صاحبتها في العشرينات والثلاثينات، ولحد الآن، لم يتوصل إلى هذا المصمم، الذي سيكون العبء عليه كبيرا، بالنظر إلى حجم التوقعات من المتابعين ومن السيد دييغو ديلا فالي.