تلوين الشعر تقليعة بين الفتيات السعوديات

TT

انتشرت أخيراً بين عدد من الفتيات السعوديات دون سن العشرين موضة صبغ خصلات من الشعر بألوان متعددة كالأخضر والأزرق والأحمر والفوشيا على خلاف ما جرت عليه العادة في صبغ الشعر لكل مرة، وهي عبارة عن صبغات ملونة توضع على الخصلات الأمامية التي تمثل «الغرة» كما تسمى، أو على أطرافه بشكل خطوط بسيطة. وترغب بعض الفتيات بتلوين خصلات عريضة من الشعر بألوان متعددة أو باللون ذاته، لتصبح تلك الألوان المصبوغة في النهاية أكثر جمالاً وجاذبية، خاصة مع الشعر القصير. ويتم صبغ الشعر بصبغ الخصلات المراد تلوينها بعد مزجها بتركيبة من الألوان وادخالها في أنابيب صغيرة لتأخذ اللون المطلوب، كما يجري تفتيح الشعر القاتم والأسود قبل البدء في صبغه بمادة لونية خاصة.

وقالت مزينة الشعر بثينة خلف لـ«الشرق الأوسط» ان اقبال السعوديات على تلوين شعرهن وصل في صالونها الى 60% في الآونة الأخيرة، وقالت «انها تقليعة جديدة للشعر تتماشى مع موضات مختلفة من الأزياء الدارجة، وهي تناسب الفتيات المراهقات ذوات الشعر الفاتح». وتنصح بثينة بضرورة انتقاء الألوان المناسبة للبشرة التي تختلف من فتاة الى أخرى.

وعند سؤالنا وفاء .ح احدى زبونات الصالون قالت انها صبغة انتشرت بين صديقاتها منذ فترة قريبة، وأن أكثر ما أثار اعجابها هو اللون الزهري الغامق او ما يسمى بـ«الفوشي» لشعرها.

.. وإقبال رجالي على صالونات التجميل والحمامات شبان: مفهوم الخشونة تبدل والرغبة في الجمال إنسانية.. لا نسائية الرياض: هالة الناصر لم تعد صالونات التجميل المنتشرة في المدن السعودية قاصرة على النساء بل تعدت ذلك لتشمل الرجال من خلال تحول صالونات الحلاقة الرجالية في الفترة الأخيرة الى مراكز تجميل، وبذا اصبح الرجل يضاهي المرأة في اهتمامه بمظهره الخارجي وأيضا ملاحقته لأحدث صيحات الموضة، كقص الشعر والعناية بالبشرة والأظافر . بل ان الكثير من الرجال حرصوا على زيارة الحمامات العربية للقضاء على آثار السمنة والخمول واعادة الحيوية والنضارة الى أجسامهم في ما يمكن تسميته بـ«عولمة الجمال والموضة» التي أصابت الجنسين معاً.

في «هوليوود الرياض» لتزيين الرجال الذي سمي ليلفت بأثر شهرة عاصمة الجمال والاثارة الأميركية، يؤكد مرتادوه من الشباب السعودي أن حب الجمال والرغبة في التجديد وطرق السبل للحصول عليه أمر ليس مقصوراً على النساء وحدهن بل من حق الرجل أن يواكب معطيات عصره، حسب استطلاع أجرته «الشرق الاوسط» أخيرا..

يرى رجل الأعمال عبد العزيز المقبل أن الرجل العربي في السابق كان يميل للتعبير عن رجولته والقوة التي بداخله باظهار الخشونة في شكله، ويضيف: «ربما صعوبة طرق المعيشة في تلك الازمان ساهمت في قلة اهتمامه بنفسه، أما الآن الوضع اختلف اذ اصبح لدى الكثير من الرجال حب الاهتمام والعناية بأنفسهم فالأمور أصبحت أكثر سهولة مع توفر الخدمات الرجالية العديدة وبأحدث الأساليب والأجهزة الى جانب أن مفهوم الخشونة الظاهرية قد تبدل واصبح الأهم داخل الرجل وطبيعته».

وتقابل بعض صالونات الحلاقة هذه الاتجاهات الشبابية بخدمات مميزة وجاذبة كخدمات تجهيز العرسان، وتنظيف بشرة الوجه باستخدام الكريمات المناسبة، وتنظيف الأذن من الداخل والخارج، وتجعيد الشعر وفرده ومعالجة مشاكله بأحدث الأساليب اضافة الى العديد من الخدمات التي تقدم في أجواء ممتعة ومريحة.

ويذكر أن اشهر الحمامات الحمام الشامي والمغربي والتركي وهي موجودة منذ أيام الدولة العثمانية وراج استعمالها في معظم البلدان العربية وان كانت تعتبر جديدة وحديثة في السعودية بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية قديماً، أما الآن فالاقبال عليها كبير جداً نظراً لما توفره من راحة وهدوء وتعطي شعوراً بالحيوية والنشاط وتفتح مسامات الجسم، وهي تبدأ بجلوس العميل على كرسي خاص جداً ليقوم عامل يسمى المكيس نسبة للكيس الأسود الخاص بتنظيف ودلك جسمه بمواد طبيعية صنعت خصيصاً لهذا الغرض. بعدها يترك العميل «على راحته» ليأخذ «دوش سريع» فيما يقوم عامل آخر باحضار ملابسه جاهزة ومكوية.