نوافذ ملونة

TT

حتى الخواجات... «يفاصلون» لاحظ اصحاب المتاجر والمحال العرب في العاصمة البريطانية، خاصة في منطقتي شارع ادجوار رود وشيبردس بوش الشهيرتين ان «الخواجات» (حسب تعبير بعضهم) «بدأوا يفاصلون، بل يتقنون المفاصلة»، عندما يقبلون على شراء اي بضاعة كانت، الامر الذي اثار فضول البائعين لمعرفة السبب في ذلك، خاصة ان البريطانيين صدّيقون. وعندما يتجهون الى متجر فانهم ينظرون الى بطاقة الاسعار التي تعلو مواده، فيدفعون ويأخذون ما اشتروا ويذهبون، دون مغالطة او دعوة للتخفيض.

ولكن اذا عرف السبب بطل العجب! فكثيرون منهم ـ حسب بائع سوداني شاب ـ في سوق شيبردس بوش يحبون السياحة في البلاد العربية، خاصة مصر. ولا شك اكتشفوا ان «المفاصلة» في البيع امر مشرقي محتم لا بد منه للبائع والمشتري.. وهكذا صاروا «مفاصلين درجة اولى».. وضاعت على الباعة والمروجين العرب ممن يعطون اسعارا اعلى.

بريطانيا: ممنوع «التضفير» بأمر القانون يتوافد على العاصمة البريطانية لندن في فصل الصيف الملايين من السياح الاجانب، من بين هؤلاء عشرات يفترشون ارصفة الميادين السياحية بتحف فنية يحضرونها معهم لبيعها وإنفاق اثمانها على اجازتهم. كما يقوم البعض بأداء بعض الحرف مثل الرسم او العزف على الآلات الموسيقية، او «تضفير» الشعر وتزيينه بحبات من الخرز والخيطان الملونة.

ونظرا لان القانون البريطاني لا يسمح للسائح بالعمل الا بعد استخراج تصريح عمل فيواجه هؤلاء السياح «المتسولون» ملاحقة البوليس لهم وتدوين مخالفات قانونية ربما تؤدي الى ترحيلهم من البلاد او دفع غرامات مالية بقيمة ما كسبوا طوال الرحلة. وفي الصورة التي التقطتها عدسة «الشرق الأوسط» في واحد من اهم الاسواق السياحية في كوفنت جاردن الشهير في قلب العاصمة البريطانية يبدو واحد من البوليس البريطاني يدون مخالفة لفتاة من اميركا اللاتينية حضرت الى لندن للاستمتاع بطقسها الصيفي وزيارة معالمها، ولكنها خرقت القانون عندما فكرت في كسب المال من «تضفير» شعور الفتيات مقابل 5 جنيهات للرأس. (تصوير: محمد متولي فضل)