بعد أن اخترت معطفك وإكسسواراتك وكل ما من شأنه أن يحميك من لسع البرد، حان الوقت الآن لاختيار ما يحمي بشرتك من الجفاف وتأثيرات الطقس القارس أيضا. فمظهر أنيق وبشرة باهتة وشاحبة لا يتماشيان بعضهما مع بعض، ولن تستطيعي التمويه على هذه الحقيقة مهما وضعت من مكياج. فكما يكرر الخبراء دائما، لا يكتمل الجمال والمكياج من دون بشرة نظيفة ونضرة لا تشوبها شوائب، وهنا تبرز أهمية كريم الترطيب، الذي يجب أن تعيدي النظر فيه في كل موسم، لأن بشرتك تتغير حسب تغير الفصول ومعها تتغير احتياجاتها.
دار «شانيل» ترجمت هذا الأمر في مجموعتها الجديدة: «لوجور» (النهار)، و«لانوي» (الليل)، و«لو ويكاند» (نهاية الأسبوع)، التي أرادتها أن تكون متكاملة تستهدف إنعاش البشرة في كل الأوقات، وإعادة التوازن إليها، ووظفت لهذه الغاية شتى المركبات والمكونات. من خلاصات الياسمين التي تساعدها على حماية نفسها من أي تأثيرات خارجية خلال النهار، إلى خلاصات اللبان لتحفيزها على تجديد خلاياها خلال النوم، مرورا بمركبات خفيفة على الجلد مثل حمض الغليكوليك، لمساعدتها على مقاومة العوامل الخارجية التي يمكن أن تداهمها طوال الأسبوع.
قد تتساءلين ما جدوى ثلاثة كريمات عوض واحد يمكنك استعماله لكل الأوقات، خصوصا إذا كانت لديك مسؤوليات كثيرة ولا تحتاجين إلى ما يعقد حياتك أكثر. والجواب، على لسان الخبراء، أن كريمات الليل تكون مركزة أكثر، لأنها تحتوي على زيوت متعددة، وأحيانا على الريتينول، أحد مركبات فيتامين (أ)، المصحوب ببعض الأحماض النباتية، الذي لا يتوافر في كثير من الكريمات الخاصة بالنهار، لأنه يتفاعل مع أشعة الشمس بشكل يضر البشرة. وهنا، لا بد من الإشارة إلى ضرورة استعمال كريم يحتوي على نسبة عالية من المرشحات الواقية من أشعة الشمس ومن الجذور الحرة والتلوث في النهار حتى تتجنبي البقع السوداء التي تأخذ شكل كلف، مما يؤثر على تجانس لون البشرة. وثقي بأنك عندما تحصلين على بشرة متجانسة ومشرقة، لن تحتاجي إلى الكثير من المكياج، بل وربما يمكنك الاستغناء حتى عن كريم الأساس والاكتفاء بخافي العيوب، تضعينه على الأجزاء التي تحتاج إلى تمويه مثل الجفون فقط.