هدايا تسر القلب وتعبر عن الحب والمودة

عنصر المفاجأة فيها مهم.. وبعضها مرحب به مهما تكرر

TT

الكثير من الشباب ينتظرون الأسبوع المقبل، وتحديدا 14 من شهر فبراير (شباط) إما على أحر من الجمر أو على مضض. الشريحة الأولى ترى أنه مناسبة للاحتفال بالرومانسية، والتعبير عن مكنونات القلب من خلال طقوس مبتكرة، بينما ترى الشريحة الثانية أنه يوم مثل باقي الأيام العادية باستثناء أنه يتوجب عليهم فيه تقديم هدايا لإرضاء الطرف الآخر، أي أنه متاجرة بالعواطف.

ورغم أنهم على حق من ناحية أنه اكتسب صبغة مادية مبالغا فيها بعض الشيء في الآونة الأخيرة، فإن ما لا يختلف عليه اثنان أن هذه الصبغة المادية عندما تكون عبارة عن تبادل الهدايا تسر القلب، فمن الظلم استنكارها عوض الاحتفال بها. المهم أن لا تتحول الهدية إلى واجب اجتماعي أو عبء نفسي ثقيل، سواء كان هذا العبء ماديا، في حال كان المتلقي يؤمن بأنها كلما كانت غالية كان الحب كبيرا، أو ذهنيا وجسديا لما تتطلبه من تفكير وجهد حتى تأتي مبتكرة وبعيدة عن الكليشيهات التقليدية المكررة، مثل الورد أو العطور أو الشوكولاته؛ فهذه فقدت عنصر المفاجأة ولم تعد تثير الدهشة أو الإعجاب. ومع ذلك، لا ننكر أن هناك هدايا، مهما تكررت، تلقى دائما قبولا وترحيبا من قبل المرأة نظرا لقيمتها المادية والمعنوية على حد سواء، مثل:

أما إذا كنت تريد أن تفاجئها بقطعة مجوهرات مبتكرة، فهناك العديد من الماركات المتخصصة، تصوغها فنانات لهن نظرة جديدة وعصرية في هذا المجال. من هؤلاء نذكر على سبيل المثال اللبنانيتان دينا كمال ونور فارس، والألمانية الأصل جوليا موغنبورغ صاحبة ماركة «بلماكس» التي تتحفنا دائما بتصاميم قد تميل إلى الحداثة أحيانا، لكنها تنجح في إثارة الإعجاب؛ لأنها تحكي دائما قصة ألهمت المصممة وحفزتها على صياغتها بخامات مترفة وجديدة.

* قطعة مجوهرات من دار معروفة مثل «تيفاني»، «كارتييه»، «فان كليف آند إربلز» أو «بولغاري» من أجمل ما يمكن تقديمه إذا كانت الإمكانيات تسمح؛ فمهما كان عدد المجوهرات التي تملكها فلن تمانع في المزيد ما دام لافتا. ورغم أنه من الصعب الاختيار من بين هذه الأسماء الثلاثة، فإننا نقترح عليك سيدي هذا العقد من «بولغاري»؛ فهو يتميز بأحجاره المتنوعة ذات الألوان المتوهجة التي يتمازج بعضها مع بعض في تناغم عجيب، علما بأن هذا التناقض بين الأحجار وتضارب الألوان هو الذي يميز «بولغاري» عن غيرها، وما يجعل كل قطعة منها استثمارا بعيد المدى. أكبر دليل على هذا أنها الدار التي عشقتها نجمات مهووسات باقتناء المجوهرات وملمات بقيمتها، مثل الراحلة إليزابيث تايلور. أما الدليل الآخر، فإن هذه القطع تباع في المزادات العالمية وتحقق أرقاما قياسية. طبعا لن نقول إن كل واحدة تتلقى قطعة مجوهرات رفيعة ستفكر في بيعها في المزادات، لكن جانب الاستثمار حاضر، ولو بتوريثها لأجيال قادمة.

* ساعة يد من ماركة عالمية تتميز بتصميم أنيق ووظائف معقدة. ولا بأس أن تكون من مواد ثمينة مثل الذهب أو البلاتين، ومرصعة ببعض الأحجار إلى حد التعويض عن قطعة مجوهرات. شركة «بارميجياني فلوريه» للساعات السويسرية المعروفة، مثلا، تعاونت مع شركة مجوهرات إيطالية لا تقل أهمية عنها هي «بوميلاتو» وطرحتا ساعة نسائية استثنائية تجمع التقنية العالية بالتصميم الرفيع. هذه الساعة ذات الميناء الفيروزي، مثلا، تنتمي إلى مجموعة «توندا بوميلاتو»، وهي مصنوعة من الذهب الوردي 18 قيراطا، و112 ماسة، إضافة إلى أنها بحركة تعبئة أوتوماتيكية مقاومة للماء على عمق 30 مترا.

* مهما كانت الإمكانيات محدودة، فلا ينبغي أن يترجم هذا الأمر في هدية رخيصة، ولا بد من الحفاظ على مستوى معين وإلا فإن المهداة إليها لن تقدر مجهودك ولن تشكرك في قرارة نفسها. في هذه الحالة، من الممكن أن تكون الهدية بسعر معقول لكن فكرتها تتضمن معاني كبيرة لا تقدر بثمن، مثل هذا السوار المصنوع من الدانتيل من «كروشياني»؛ فرغم أنه ليس من الذهب أو البلاتين، فإنه من الإكسسوارات الرائجة حاليا وتروق للكل.

* رغم عشق المرأة لحقائب اليد والأحذية، فإنه من الصعب على الرجل أن يوفق في اختيار المناسب، أو أن يتوقع ما قد يروق لها؛ لأن المسألة هنا تتعلق بذوق شخصي جدا. ومع ذلك هناك ماركات لا يمكن أن تخيب، وقليلات جدا هن اللواتي لا يمكن أن يسعدن بحذاء أو حقيبة منها، مثل «سان لوران»؛ فكل ما تطرحه هذه الدار يثير الحلم ويدخل السعادة على النفس؛ نظرا لجودته العالية واهتمام المصمم إيدي سليمان بأدق التفاصيل. لهذا إذا كنت تريد أن تضمن سعادتها، نقترح عليك هذا الحذاء بلون الفوشيا أو هذه الحقيبة الحمراء اللون. بحجمها وتصميمها تناسب النهار والمساء على حد سواء.

* اهتمام الرجل بالهدايا في هذا اليوم بالذات قد يبدو أقل من اهتمام المرأة، إلا أن غالبيتهم لا ينكرون تأثيرها الإيجابي وسعادتهم بها، لا سيما إذا كانت تعكس شخصيتهم من جهة أو عملية من جهة أخرى، بحيث يمكنهم استعمالها في مناسبات عدة. الجميل هنا أن أغلبية الرجال لا يركزون على قيمتها المادية بقدر ما يركزون على قيمتها المعنوية ومدى استفادتهم، على أن تراعي ميولهم وهواياتهم، بالإضافة إلى طبيعة وظائفهم.

* ربطة عنق من الحرير موقعة باسم عالمي مثل هذه الربطة من الدار الفرنسية «شافريه».. فهي تناسب البدلات الرسمية بكلاسيكيتها التي لا تعترف بزمن

* أو هذه الربطة المطبوعة بمربعات من «درايكس»، فحتما ستضفي على أي بدلة مظهرا حيويا ومنطلقا، علما بأنها يمكن ارتداؤها مع بدلة أو تحت كنزة بياقة «V» وقميص أبيض

* إذا لم يكن يميل إلى ربطات العنق فإن إيشاربا من الكشمير يمكن أن يكون هدية قيمة، خصوصا إذا كان من دار مشهود لها باستعمال أفخم أنواع الأنسجة والخامات مثل «لورو بيانا»

* أزرار أكمام (كبك) كلاسيكية يمكنه استعمالها طويلا مثل هذه الأزرار من شركة «مونبلان» والمصنوعة من عرق اللؤلؤ والعقيق اليماني والتي تناسب بدلة رسمية أو «توكسيدو»

* من الصعب أن يقاوم جمال ساعة يد بتعقيدات متطورة من دار لها اسم رنان يثق فيه.. إذا كان رياضيا، نقترح عليك ساعة «كاليبر دو كارتييه دايفر»، فهي تتميز بحركة ميكانيكية، ويمكنه استعمالها كل يوم حتى عندما يمارس رياضاته المفضلة، بما في ذلك الغطس، لأنها مقاومة للماء على عمق 300 متر

* إذا كان يسافر كثيرا، لم لا تهدينه هذا الحاجب للضوء من مجموعة «كارولينا هيريرا» للسفر، حتى يتمتع بنوم هنيء. الهدية بسيطة لكنها جديدة ومبتكرة كما أنها عملية ومفيدة

* سيدي الرجل، لا تنس أن تكون مستمعا جيدا هذه الأيام، لأنها قد تبدأ بالتلميح إلى ما تريد. الإنصات هنا مهم لأنك لا تريد أن تقدم لها هدية صرفت عليها الكثير وبذلت جهدا فيها لكنها لا تناسبها أو لا تحتاج إليها. في هذه الحالة ستذكرها دائما بأنك لا تنصت إليها رغم كل تلميحاتها والسنوات التي قضتها معك.

* عند شراء أي هدية يحبذ ألا تستسهلها بالتوجه إلى أقرب محل واختيار قطعة غالية وكأنك تؤدي واجبا ثقيلا. أحيانا تكون قطعة بسيطة لكن جديدة أكثر تأثيرا.

* رغم أنها سترحب بعلبة شوكولاته وتتحمس لها في البداية، فإنها لن تشكرك عليها طويلا. فمشاعر الذنب ستنتابها عندما تحسب عدد السعرات الحرارية التي التهمتها في سكرة اللحظة، وتكون أنت الملوم.

* صحيح أن المرأة تقدر الهدايا العملية لكن ليس إلى حد أن تهديها إكسسوارات للمنزل أو أدوات للمطبخ.. فهي ليست شخصية.