«بوتيغا فينيتا» تسجل أرباحا جديدة في الشطر الأول من العام

الدار الإيطالية تتبع سياسة الطبخ على نار هادئة

من مجموعة الدار لربيع وصيف 2014
TT

أعلنت دار «بوتيغا فينيتا» الإيطالية أخيرا عن زيادة أرباحها بنسبة 14.6 في المائة، في الشطر الأول من 2014. يعود الفضل إلى هذا النجاح إلى استراتيجية توسع تدريجية شهدت ارتفاع محلات بشكل طبيعي من 221 في نهاية 2013 إلى 226 فقط هذا العام.

رئيسها التنفيذي، ماركو بيزاري، الذي عينه فرنسوا هنري بينو، صاحب مجموعة «كيرينج» المالكة لبيوت أزياء مهمة، مثل «سان لوران»، «بالنسياجا»، «غوتشي»، وغيرها، أعرب عن سعادته بالأرباح وكذلك بتعيينه رئيسا تنفيذيا لمجموعة «كيرينغ» في قسم المنتجات المترفة والأزياء والمنتجات الجلدية، مع احتفاظه بمنصبه كرئيس في دار «بوتيغا فينيتا»، في دلالة واضحة على رغبة المجموعة في ربط المستقبل بالماضي.

وتعدّ بوتيغا فينيتا، الثانية بعد «غوتشي»، من حيث تحقيق المبيعات والأرباح. وكانت قد بدأت كشركة للمنتجات الجلدية، قبل أن تتوسع في الأزياء، محققة نجاحا كبيرا نظرا لأسلوبها الراقي الذي يبتعد عن الاستعراض. وهو أسلوب لم تغيره إلى الآن، وأكسبها احترام وولاء عشاق الموضة الهادئة، لكن ربما يعود نجاحها الأخير إلى تركيزها على محلاتها المتوفرة حاليا حفاظا على خصوصيتها وتفردها، عوض التوسع بافتتاح محلات جديدة، فقد تعلمت الدرس من بيوت أزياء أخرى، توسعت بشكل كبير، لم يخدمها بقدر ما أثر عليها وأفقدها زبائن مهمين، بعد أن أصبحت متاحة للجميع. ففي هذا الزمن، أصبح الزبون يريد منتجات فريدة من نوعها لا تصرخ بـ«اللوغوهات» وتتمتع بحرفية عالية تبرر أسعارها المجنونة في كثير من الأحيان، وهو ما ينطبق على «بوتيغا فينيتا» بشكل كبير. فهي من القلائل الذين فضلوا أن يسبحوا ضد التيار وتبني أسلوب راقٍ، من دون «لوغو»، منذ أكثر من عقد من الزمن، في وقت كانت السوق تطلب كل ما هو استعراضي ويدعو للتباهي.

لكن اليوم «بوتيغا فينيتا» لا تعتز فقط بأنها سجلت أرباحا لا يستهان بها في الشطر الأخير من عام 2013، تُقدر بـ1.016 مليار يورو مقارنة بـ945.1 مليون يورو في عام 2012، وكذلك في الشطر الأول من العام الحالي، بل أيضا بافتتاح معملها الجديد في مونتيبيلو فيشانتينو. المعمل عبارة عن فيللا ضخمة مبنية بأسلوب عصري يراعي البيئة نالت عليه جائزة قيمة.