بيربيري تنوي التوسع في اليابان وسوق التجميل

بعد أن غزت أسواق العالم بمعطفها الواقي من المطر

TT

إنه أول مصمم أزياء ورئيس تنفيذي للدار في الوقت ذاته، إنجاز لم يحققه غيره، لكن كريستوفر بايلي، ومنذ أن التحق بالدار في عام 2009 وهو يحلق بها من نجاح إلى آخر إلى حد يصعب تخيل الدار من دونه الآن. مؤخرا أعلنت الدار ارتفاعا في أرباحها بنسبة 8 في المائة بفضل الأسواق النامية، وخصوصا الصين، وتحسبا لأي انخفاض في العام المقبل، إذا بقي الجنيه الإسترليني قويا، فإن بايلي اعترف أن هناك استراتيجيات جديدة من شأنها أن تحقق المزيد من النجاح، بدءا من توسع الدار إلى مجال العطور، ومستحضرات التجميل، والماكياج، إلا التركيز على السوق الياباني، الذي يكون ثاني سوق للمنتجات المرفهة بعد الولايات المتحدة الأميركية. عندما تركت أنجيلا أهرندتس وظيفتها كرئيسة تنفيذية للدار البريطانية بعد ثماني سنوات لكي تلتحق بشركة أبل، وأعلن خبر تسلمه مسؤولياتها، استغربت أوساط الموضة، لكنها لم تستنكر الأمر. صحيح أن لا أحد قبله ترقى من مصمم فني إلى رئيس تنفيذي، إلا أن التجربة تشير إلى أنه يتمتع بعزيمة قوية ورؤية واضحة وحس تجاري، إذ لا ننسى أنه أعاد للدار التي يبلغ عمرها 158 عاما، شبابها.

من جهة أخرى، فإن الطريق معبد أمامه ليفرض نفسه في هذا الدور، بفضل السوق الياباني الذي يتوقع أن يزيد من الأرباح بنسبة أربعة أضعاف، بعد أن ينتهي عقد الترخيص الذي تمتلكه شركة سانيو شوكاي قريبا، ضمن استراتيجية اتبعتها الدار منذ سنوات، وتتمثل في استرجاع سيطرتها على اسم «بيربيري» من كل الشركات التي حصلت على ترخيصات من قبل للتعامل باسمها، الأمر الذي لم يكن في صالحها وأثر على اسمها أحيانا. منذ أن بدأت سياسة استرجاع هذه الترخيصات، والدار تتوسع وتمسك بزمام الأمور بقوة أكبر حفاظا على هوية موحدة في كل أنحاء العالم، ويبدو أن الدار تنتظر انتهاء مدة الترخيص في سوق اليابان منذ فترة لكي تتوسع فيه وتفرض سيطرتها عليه.

من الأشياء الأخرى التي ستركز عليها الدار، توسيع مجال مستحضرات التجميل، وخصوصا أنها حققت فيه حتى الآن نجاحا وسمعة طيبة، سواء تعلق الأمر بالماكياج أم العطور، أما الآن فهي تنوي دخول مستحضرات التجميل الأخرى للعناية بالبشرة، ليس فقط لتحقيق المزيد من الأرباح في قطاع مضمون، بل أيضا لكسب زبائن جدد، وربط علاقة بينهم، قد تبدأ بمستحضر تجميل بنحو 40 جنيها إسترلينيا، وتنتهي بمعطف واق للمطر يقدر بـ3000 جنيه إسترليني. ورغم المنافسة الشديدة في هذا المجال من قبل بيوت أزياء وشركات تجميل لها باع وتاريخ طويل فيه، إلا أن «بيربيري» بخبرتها في التسويق وإلمامها بتقنيات العصر لا بد أن تدخل المنافسة بقوة لا يمكن الاستهانة بها.