انتشار هواية تربية العضلات وكمال الأجسام بين الشباب السعودي

TT

«لعلها تكون موضة مفيدة»، هكذا يعلق احسان عبد الكريم، وهو يرى شقيقه الاصغر سلطان يداوم على قاعات كمال الاجسام يوميا ويهتم بهذه الهواية، لكن على ما يبدو أن تعليق إحسان يلفت النظر إلى انتشار ظاهرة استشراء قاعات كمال الاجسام أو بمعنى آخر الاهتمام بتربية العضلات.

والسؤال لماذا يهتم الشباب السعودي حاليا بتربية عضلاتهم؟ هل هي هواية أم موضة قياسا بموضات انتشرت بين الشباب في العقود السابقة، مثل شيوع كرة القدم في السبعينات، مرورا بجنون اقتناء السيارات وزينتها في الثمانينات؟ والبعض يتساءل أيضا هل يرغب الشباب من خلال الانخراط والتدريب في قاعات كمال الاجسام وبالتالي بناء عضلاتهم إلى لفت الانظار مثلا.

والجواب قد يكون كل ذلك، وهنا يعلق جميل علي سنبل، وهو احد السعوديين الذين شاركوا في مسابقات كمال الاجسام، بالقول مدافعا عن جيله «لماذا النظر إلى ذلك بهذه الصورة، إن كمال الاجسام مثلها مثل أي رياضة تحفز على الابداع والمنافسة». ويرد على انتقادات بأن الشباب يحرصون على بناء عضلاتهم للفت الانظار بالقول أيضا «قد يكون هدفا للبعض، لكنهم لا يشكلون سوى نسبة قليلة، خاصة أنها قد تنعكس سلبا عليهم في حال عدم الاستمرار في التمارين والمحافظة على الجسم». ويوضح «ليس كل من بنى قليلا من العضلات يمكنه استعراضها».

أما المدربون في قاعات كمال الاجسام، فيؤكدون زيادة نسبة اشتراك الشباب، مشيرين إلى أن البعض يرغب في بناء جسمه لـ«التظاهر»، لكن الغالبية العظمى ينخرطون في هذه الرياضة لأنها «مفيدة صحيا» لأجسامهم، على حد تعبيرهم.