التناقض المتناغم

من قال إن البرتقالي لا يناسب الوردي او ان البني لا يتناغم مع الأزرق؟ ومن قال ان النقوشات الهندسية ونقوش السجاد لا تتماشى مع رسومات الأزهار وغيرها؟ كل هذه اللاءات اصبحت من خبر كان، منذ ان أحدث المصمم الفرنسي المخضرم إيف سان لوران ثورته في السبعينات بإرسال عارضاته بأزياء يختلط فيها البرتقالي بالفوشيا، وكان الصدى الذي خلفته، ولعجب كل الناس، رائعا. الأمر لا يختلف عن الديكور الداخلي، فكلا العالمين، الأزياء والديكور، أبناء عمومة ويعتمدان على نفس الأدوات والمواد تقريبا، لذلك لا يجب التخوف من النقوشات والألوان المتضاربة، على شرط عدم استعمالها بنفس الحجم، لأن هذا قد يجعلها تبدو مزدحمة. من الضروري ان تكون هناك فكرة واضحة عند البدء بالديكور، مثل استعمال أحجام مختلفة، كأن تكون كبيرة على الجدران أو الستائر فيما تكون صغيرة في الوسادات وغيرها من الاكسسوارات الأخرى. لون واحد

* ليس هناك أي مجال للخطأ أو الفشل في الحصول على ديكور مريح للعين فيما تم اختيار لون النقوشات بطريقة موفقة، باختيار ثلاثة أو حتى اربعة الوان تكمل بعضها بعضا في أي مكان من البيت، على ان يتم اختيار النقوشات على أساس هذه الألوان فقط ولا تخرج عنها، لان تنوعها الكبير يجعل المكان يبدو فوضويا ويفتقد إلى الذوق.

التدريج

* إذا كنت قلقا من النتيجة ولم تجرب هذه الألوان والنقوشات من قبل، فإن أفضل طريقة هي ان تبدأ بالتدريج وبجرعات خفيفة. يمكن البدء باستعمال اكسسوارات على شكل مزهرية، أو وسادات توزع فوق كنبة إذا كانت بلون أحادي، بل يمكن ان تبدأ بكنبة منقوشة لتكون هي مركز الجذب عند دخول الغرفة، أو فقط بكرسي منقوش يوضع إلى جانب كنبة بلون واحد، ومع الوقت وعندما تستجمع بعض الشجاعة يمكنك إضافة جرعات اقوى على الجدران وغيرها. فكرة أخرى هي ان تزين جهة واحدة من الغرفة بورق حائط درامي ليكون هو مركز الجذب. المهم ان تحترم ذوقك الخاص وما يريحك ويتماشى مع شخصيتك، لأنك إذا لم تكن جريئا وتحب الالوان المتوهجة فإنك لن ترتاح في بيتك.