تشارلز سفينهولم.. صديق النجمات وسيدات المجتمع

تصاميمه تستحضر أجواء المنتجعات المرفهة وتتوجه إليها

مجموعة من آخر تشكيلة قدمها المصمم تشارلز بالتعاون مع «فاشن تي.في» في لندن
TT

تشارلز سفينهولم، اسم يصعب نطقه خصوصا إذا لم تكن لك معرفة سابقة به، لكنه معروف بالنسبة لسيدات المجتمع المخملي والنجمات، وإن كانت أغلبيتهن يكتفين باسمه الأول، فهو صديقهن بقدر ما هو مصمم فساتينهن.

أهم ميزة يتمتع بها تشارلز أنه يعرف سوقه جيدا، وظل وفيا له منذ أن أطلق ماركته التي تحمل اسمه في عام 2004. فهو قبل ان يعمل مصمما عمل في عدة بيوت أزياء وفي أقسام مختلفة تشمل التصميم والتسويق إلى جانب التعامل المباشر مع الزبائن المهمين، وهذا ما اعطاه زخما من التجارب التي وظفها بشكل جيد عندما قرر تأسيس داره الخاصة. السوق التي يفهمها جيدا ويخاطبها تعشق السفر، وبالذات إلى المنتجعات الصيفية المرفهة، وتريد ان تحصل على الأناقة التي تتطلبها حياتهن الاجتماعية الغنية بالنشاطات والحفلات، والراحة التي تتطلبها اجواء الصيف والبحر، سواء كانت الإجازة في ماربيلا باسبانيا أو الريفييرا بفرنسا أو جزر الكاريبي وغيرها. فكلها وجهات تشترك في أن الأزياء الانيقة جزء لا يتجزأ من اجوائها. لهذا عندما تصاب الواحدة منهن بالحيرة أو يداهمها الوقت، فإنها تستعين بصديقها تشارلز، وعندما تصاب بالتخمة من التصميمات المتشابهة من بيوت الأزياء المعروفة، فإليه ايضا تلجأ ليعطيها قطعا على المقاس محاكة بخيوط الشمس وتكاد رائحة البحر تنبعث من ألوانها، سواء كانت على شكل قفطان طويل أو قصير أو على شكل فستان يستحضر موضة البوهو، أو بنطلونا واسعا.

أما كيف نجح في استقطاب هذه السوق، فإن الأمر سهل جدا، ويتمثل في أنه يشاركه نفس الفلسفة، وهي ان تعيش اللحظة بكل متعها وجمالها، وبتعبيره الخاص «الحياة المرفهة هي أجمل مظاهر الفن». ولا شك ان هذه الفلسفة تنعكس على تصميماته، والتي تلخص أيضا العديد من الثقافات والإيحاءات، سواء من حيث التصميمات، مثل القفاطين، أو الالوان المستوحاة من توابل الهند، أو التطريزات الغنية، التي تبدو أحيانا متأثرة بأسلوب البريطاني ماثيو ويليامسون، وهو أمر يمكن تفسيره بسهولة، فقد عمل مع هذا الأخير لفترة من الزمن، إلى جانب آخرين مثل جون غاليانو، الذي عمل معه كمساعد خاص ومنه التقط أول خيوط المهنة ومنه ايضا تعلم أصول التفصيل والخياطة الراقية لينتقل فيما بعد للعمل مع مجموعة من دور الأزياء، منها برادا، تعلم منها كيف يمكن ان يؤسس داره الخاصة، وهو ما كان له في عام 2004 عندما حصل على مساندة العائلة وعدد من الصديقات اللواتي توسمن فيه الموهبة، وما زلن وفيات له، لا سيما بعد ان أثار الانتباه واتسعت رقعة زبوناته لتشمل مثيلات رانيا العبد الله، ملكة الأردن، النجمة جنيفر لوبيز، سيينا ميللر، العارضة السابقة هيلينا كريستنسن وغيرهن.