شركات الجوال تغازل النساء بالذهب والأحجار الكريمة

أسعارها تبدأ من 2400 وتصل إلى المليون ريال

مجموعة من الجوالات النسائية («الشرق الأوسط»)
TT

لم يعد الهاتف النقال «الجوال» مجرد وسيلة اتصال هاتفي وحسب، بعد ان تسارعت مسيرة التطور لتجعل منه قطعةً فنيّة تقنيّة متكاملة الأدوار، سواء لجهة الإبداع في التصميم وتنوعه، أو لجهة تزويده بأحدث التقنيات والبرامج المتجددة.

وهذا التسارع يدفع مصنعي الهواتف النقالة ومطوريها الى التنافس الدائم لجعلها أكثر من مجرد هاتف للاتصال ونقل الصور والمعلومات والرسائل، بل قطعة من قطع الحياة التي لا يمكن في أحيان كثيرة الاستغناء عنها، خصوصا بعد ان بات ما ينفقه الملايين من سكان الأرض على هذا الجهاز يضاهي ما ينفقونه على احتياجاتهم من الغذاء والدواء والأساسيات الأخرى.

يذكر أن الشركات العالميّة المنتجة لأجهزة الجوّال تحرص على ميزة التنوع في الأشكال، وتُفرد لهذه الغاية أقساماً خاصّة تعنى بالتصميم وابتكار الأفكار والإبداع بما يتلاءم مع اتجاهات الموضة حول العالم رغبة في إرضاء كل الأذواق ومختلف الشرائح والأعمار والأجناس. وتحرص كثير من الشركات الكبرى على استطلاع آراء المستخدمين في شكل ونوع الخدمة التي يطلبونها في الجوال، ثم يعملون على مواءمتها في إصدارات ضمن المجموعات الجديدة، وكذلك تتلقى هذه الشركات مقترحات المستخدمين، بما فيها تقفي خيالات الأطفال، الذين يطلبون رسومات في مجال محدد، ومن ثم يستوحون بعض الأفكار والتصميمات من خربشاتهم وخيالاتهم.

يقول لؤي الشافعي صاحب أحد محلات «الجوالات» إن بعض الشركات تتميز بطرح ألوان نسائية تتماشى مع الذوق النسائي ليزداد الإقبال عليها، في حين تلجأ شركات أخرى مثلا الى التعاقد مع أشهر دور الأزياء العالمية لطرح الجوالات باكسسواراتها النسائية الخاصة، ومنها من يلجأ لوضع تقنيات خاصة بنساء، كقياس السعرات الحرارية الأمر الذي يشجع على الإقبال عليها من قبل المهتمات بالتخسيس، وتكون هذه في الغالب غالية الثمن رغم تقنيتها المتواضعة في بعض الأحوال». وتابع الشافعي: «قامت إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الجوال بطرح منتجاتها وموديلات جديدة بهدف المفاخرة وليس بهدف خدمة المستهلك، ولجأت تلك الشركة إلى الاستعانة بخدمات مصممين عالميين لتحصل على موديلات جديدة راقية مصنعة يدويا قيمتها تبدأ من 18 ألف ريال سعودي لتصل إلى المليون ريال فأكثر». من جانبه، أوضح مدير العمليات بشركة إكسيوم تيلكوم جمال البقمي، أن حجم سوق الجوالات النسائية «يقدر بمليوني جوال سنويا ويوازي ثلث حجم السوق المحلية. وتتميز الجوالات النسائية بألوان ناعمة ومواد مثل الذهب والأحجار الكريمة». ويضيف أن أكثر الجوالات النسائية شعبية «لاكسيوم» من سوني اريكسون وكان من الذهب واللون الوردي رغم أنه من نفس التقنيات، مع العلم انه ليس هناك اختلاف بين تقنيات الجوالات النسائية والرجالية باستثناء الألوان». واللافت أن لهذه الجوالات نصيبا من الأسماء المتعارف عليها في الأسواق المحلية خاصة الأوساط النسائية، مثل «الفراشة» و«الساحر» و«دلع البنات» و«روز الحمراء» وغيرها من الأسماء. وفي هذا الصدد، تقول صفاء المنصور، إحدى الباحثات عن التميز والمهتمات باقتناء وتزيين الجوالات: «تحب النساء كل ما هو مختلف. وهي بطبيعتها تقبل على كل شيء لامع ومختلف، بما في ذلك إقبالها على تصميم مرصع بالذهب بحسب طلب كل زبونة، ليصبح هذا الجهاز الصغير قطعة فنية نفيسة لا تنافسها سوى مجوهراتها الغالية».