.. وللمصممين العرب عرسهم

يوم وليلة للموضة العربية في لندن الشهر المقبل

TT

ما إن تنتهي دورة الموضة العالمية، وتلتقط وسائل الإعلام والمشترون والمهتمون أنفاسهم بالكاد، حتى يكون لهم موعد هام مع باقة منتقاة بعناية من المصممين العرب بلندن، ولحسن حظهم أنها ستكون في مكان واحد يقيهم تعب التنقل. الفعالية سينظمها فندق الانتركونتننتال الواقع بمنطقة «بارك لاين» الراقية وسط العاصمة البريطانية، بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية، وتعتبر الأولى من نوعها. ولأنها كذلك، ستكون في البداية عبارة عن يوم كامل، يبدأ من الرابعة ظهرا حتى آخر ساعات الليل، على أن تتطور وتتوسع في عام 2010 لتصبح ثلاثة أيام من الجمال والموضة، مع العلم أن البطولة المطلقة فيها ستكون للعرب. فما لا يختلف عليه اثنان أن صناعة الموضة، بكل أشكالها، تعرف تقدما ملحوظا في العالم العربي، بدليل افتتاح العديد من مجمعات التسوق ومحلات متخصصة تحمل أسماء كبار المصممين، إلى جانب ظهور مصممين شباب مبدعين، كل ما يحتاجون إليه تسليط بعض الضوء عليهم وعلى إبداعاتهم ليتعرف العالم الغربي عليهم. الفعالية ستنطلق في الساعة الرابعة في السادس من شهر أبريل القادم، وستفتح المجال للمهتمين للتعرف على مصممي إكسسوارات ومجوهرات وعطور من جنسيات عربية مختلفة. وفي المساء سيختلف الإيقاع ويتحول من شبه معرض مفتوح إلى مسرح لعرض أزياء خمسة نجوم من الوطن العربي، هم السعودية أمينة الجاسم، المعروفة بأزيائها المستوحاة من التراث العربي، التي أدخلت عليها لمسات إثنية حديثة تتقن لغة العصر ومتطلباته. ومن لبنان سيقدم عبد محفوظ، المتخصص بالأزياء الراقية الذي يعتبر وجها من وجوه أسبوع روما «ألتا موضة»، تشكيلة لا شك أنها ستدغدغ خيال كل فتاة، لا سيما أنه يقدم منذ تسع سنوات على التوالي تشكيلة خاصة بالعرائس أطلق عليها «حالمة». من المغرب ستتحفنا الشابة سميرة حدوشي بقفاطين تجمع بين عراقة الماضي وأصالته ومتطلبات العصرية، فهي قفاطين لم تنس جذورها ولا تزال تحافظ على عنفوانها، لكنها في الوقت ذاته عملية مثلها مثل فساتين السهرة، وما علينا إلا أن نتذكر القفطان الذي ظهرت به هيفاء وهبي خلال زيارتها للمغرب، والنجمة العالمية سوزان سارندون عند حضورها مهرجان السينما بمراكش. أما رابعة ز. من ماركة Rabia Z التي أطلقتها في عام 2007 خلال أسبوع دبي للموضة، وفازت بجائزة أحسن موهبة صاعدة، فستشارك بمجموعة كل ما فيها ينطق بالعربي، بدءا من الألوان إلى التصميمات الوفية لبيئتها ومتطلبات بناتها.

وأخيرا وليس آخرا، وحتى لا تنسى الفعالية الرجل، كونه جزءا مهما في هذه الصناعة، سيكون هناك عرض خاص لأزياء تخاطبه، سيقدمها الشاب الأردني الأصل والمقيم ببريطانيا، عمر كشورة. وهذا الأخير قد لا يكون معروفا في الساحة العربية، لكنه حفر اسمه في هذا المجال بعد تخرجه مباشرة في عام 2004، ويعرف كيف يفصل للرجل العصري بدلات تنافس تلك التي يمكن تفصيلها في «سافيل رو».