المصمم الإماراتي الريايسة يختتم معرض «العروس دبي» بتحفة مطرزة.. وأحجار شواروفسكي كانت المشارك القوي

المصمم الريايسة مع مجموعة من تصميماته (تصوير: جاك جبور)
TT

بعد أن نظمت دبي معارض لكل شيء تقريبا، بداية من الكمبيوتر وحتى أدوات التجميل، لم يعد هناك من إضافة يمكن إحداثها سوى إقامة معرض للعروس والزفاف يوفر كل ما يمكن أن يلزم الفتاة في ليلة العمر وما بعدها، لذلك استمتعت عاشقات الأناقة والمقبلات على الزواج، وعلى مدى أربعة أيام متواصلة، بفعاليات معرض «العروس دبي 2009». المعرض الذي احتضنه مركز دبي التجاري العالمي شكل مكانا مثاليا لرفاهية العائلة كلها تضمن العروض البديعة لأزياء «الهوت كوتير» ومنتجات التجميل، وخدمات العناية بالصحة ومفروشات المنازل وغيرها.

مسك ختام المعرض هذا العام كانت «مليونية» تحلقت فيها زائرات المعرض حول عرض الأزياء الخاص بالمصمم الإماراتي المبدع أحمد الريايسة. و«المليونية» عبارة عن فستان صمم يدويا من أفضل الخامات الفرنسية والإيطالية، ورصع في كل أجزائه بنصف مليون قطعة صافية من خيوط الكريستال غالية الثمن، واستغرق تصميمه حوالي عشرة أسابيع من العمل الدؤوب.

الريايسة أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يرغب باستخدام الذهب أو المجوهرات في ترصيع الفستان، واعتمد في المقابل على أحجار الكريستال من شواروفسكي، فبرز الفستان للحضور كقطعة فنية تضج بالجمال. ووصل خوفه عليها أنه فضل تقديمها على مجسم متحرك وليس عارضة.

ومن المقرر أن ينظم الريايسة مزادا خاصا لفستانه «الميلوني» لم يكشف النقاب عن موعده بعد. لم يقتصر عرضه على هذا الفستان، بل كانت هناك ثلاثين قطعة خاصة بفساتين الزفاف والسهرة تفاوتت تصميماتها بين الضيقة حتى منطقة الأرداف عبر قوالب ضيقة مزدانة بأنواع وأحجام الكريستال المتنوعة، وبين الضيقة حتى منطقة الوسط، بقصة «فيكتورية» مترفة، وأخرى تميزت بقصات رومانسية تقليدية لعروس مثالية. وعلى الرغم من اجتماع الفساتين جميعها على فكرة السخاء بأحجار الكريستال البيضاء الناصعة، أو المائلة لألوان الطيف، فإنها تنوعت في نقوشها ورسوماتها وأفكار توزيع الأحجار، بين تلك المزينة بخطوط متماوجة، وبين أخرى اتخذ جذعها خطوطا متناظرة ومائلة استوحيت من شكل ثمرة الأناناس ذات الخطوط الهندسية على شكل المعين المطاول، فضلا عن أخرى من قطع المحار بلونها الصدفي المميز، والمؤطر بالتطريزات والكريستال أيضا.

وينصح أحمد المرأة التي تحضر لزفافها أن تقصد المصمم قبل شهر على الأقل ليتمكن من تلبية رغباتها ومساعدتها على اختيار الأفضل. ومن بين المصممين المشاركين في المعرض، من الذين تألقوا أيضا، دار أزياء «إيكرو هوت كوتير» التي باعت ثوب زفاف مصنع بمواصفات خاصة بمبلغ مائة ألف درهم إماراتي، واستخدمت فيه مصممة الأزياء أنكور باترا خمس خامات مختلفة في مائتي ألف حجرة كريستال من شواروفسكي. وتقول إن العمل استغرق منها أكثر من ثلاثة أشهر لتنفيذه بالصورة التي جاء عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض احتضن هذا العام أكثر من مائتي عارض دولي ومحلي، ما دفع الريايسة للقول عندما سألناه عن انطباعه حوله المعرض: «أعتقد أن أزمة الائتمان متمركزة أكثر في قطاع العقار، بالنسبة لي لا ألمس أيه تغييرات في نسبة مبيعاتي لفساتين الزفاف، بل بالعكس، أضحى الإقبال أكثر من ذي قبل».