شعرك بين الحقيقة والوهم

القشرة غير معدية ونزع الشيب لا يسرع في ظهوره وتكاثره

TT

إذا كان الشعر في قاموس المرأة يعني الأنوثة والجمال، فإنه في قاموس الرجل يعني الرجولة والفحولة، وما علينا إلا أن نتذكر أسطورة شمشون الجبار، الذي فقد قوته وسطوته بمجرد أن قصت دليلة شعره. ولأن الشعر أول ما يجذب العين، فإنه يحتاج إلى عناية خاصة، لا تتأتى إلا بتبديد بعض الأوهام والتعرف على بعض الحقائق التي نلخص بعضها في الآتي:

1- القول بأن قص الشعر يساعد على نموه بسرعة غير صحيح، ولا علاقة لنمو الشعر بقصه، وإلا كانت المرأة تحمل المقص في يديها طوال الوقت. الحقيقة هي أن الشعر يتكون أساسا من البروتين، لكن الشعيرات نفسها ليست حية، مما يعني أنها من دون أعصاب، وبالتالي، فهي تنمو بإيقاعها الخاص الذي يعادل بالنسبة لمعظم الناس حوالي نصف بوصة في الشهر، وإن كان أسرع قليلا في الصيف نظرا لزيادة التمثيل الغذائي.

ومن العوامل التي تؤدي إلى بطء نموه، سوء التغذية والمرض والتغيرات الهورمونية. ومن ثم إذا أردت أن ينمو شعرك بأسرع معدلاته، فاحرص على تناول الطعام الصحي، وأخذ قسط وافر من النوم. 2- القول بأنه يمكن معالجة الأطراف المقصفة من دون قصها غير صحيح. فالشعيرات تتقصف بسبب تعرضها الطويل لأشعة الشمس، أو الإفراط في تجفيفها بالكهرباء، أو المعالجات الكيميائية، أو بسبب الكلور الموجود في حمامات السباحة، أو المعاملة الخشنة للشعر كأن تمرر المشط بعنف في الشعيرات المتشابكة، أو تصففه وهو مبلل. لذا من المهم اختيار شامبو ومرطب من نوعية جيدة تناسب نوع شعرك وعدم تعريضه للشمس أو الكيماويات.

3- القول بأن بعض أنواع الشامبو تجعل نمو الشعر أسرع غير صحيحة، فبالنسبة لمعظم الناس، ينمو الشعر بمعدل نصف بوصة في الشهر، وتساعد العناية بالصحة، والحفاظ على الشعر نظيفا ومرطبا ومقصوصا بعناية، على الإسراع من نموه في إطار المعدلات الطبيعية. 4- القول بأن قشرة الشعر معدية غير صحيح، ذلك أن بعض الناس تصاب بتلك القشور على فروة الرأس في الشتاء عندما يكون الهواء داخل المنازل جافا، إلى جانب قلنسوة المهد في الأطفال، الحساسية للخمائر، سوء التغذية، والتوتر، وهناك أيضا نوع من الفطريات يطلق عليه «مالاسزيا» موجود لدى جميع الناس، تزداد حدته عند بعض الأشخاص، وتتسبب في الإصابة بحالات شديدة منه. الحل هنا هو اللجوء إلى طبيب أمراض جلدية يشخص السبب ويصف العلاج الملائم، مع استعمال نوع شامبو خاص يتخلص منها وفي الوقت ذاته يهدئ من تهيج فروة الرأس، مثل «هيد اند شولدرز مينثول».

5- القول بأن الرجل يرث الصلع من أسرة الأم غير صحيح، رغم أنه وراثي وينجم عن مزيج من الجينات والهورمونات التي تأتي من الأم أو الأب أو من كليهما معا. السبب يكمن في هورمونات الذكورة، ومن بينها هورمون التستوستيرون الذي يعمل على ظهور اللحية وشعر الإبطين خلال مرحلة البلوغ، لكنه يمكن أن يعمل على تقليص نموه لاحقا. 6- الاعتقاد بأن ارتداء القبعات الضيقة يتسبب في تساقط الشعر غير صحيح مائة في المائة. ربما تتسبب في إيذاء شعرك، لكنها لن تتسبب في الصلع، فلكي يحدث ذلك يجب أن ترتدي قبعة ضيقة إلى حد مؤلم بشكل مستمر ولسنوات طويلة تؤدي إلى قتل بصيلات الشعر الموجودة على فروة الرأس. 7- القول بأن تصفيف الشعر بشكل مستمر ولمدة طويلة كل يوم أمر صحي غير صحيح، رغم أن القليل منه يساعد على توزيع الزيت من الفروة ونقله إلى أطراف الشعر، إلا أن الإفراط فيه يؤذي الشعر، خاصة بالنسبة للشعر الطويل. 8- الاعتقاد بأن نزع شعرة بيضاء يؤدي إلى ظهور شعرتين مكانها أيضا غير صحيح، وإلا كان هذا العلاج المثالي للصلع. فالحقيقة هي أن لديك عدداً محدوداً من بصيلات الشعر والشعيرات، والاستمرار في جذب الشعر يمكن أن يدمر هذه البصيلات إلى الأبد ويجعل عدد الشعيرات يقل عوض أن يزيد.

مهند يفشي سر جمال شعره.. في إعلان

* الممثل وعارض الأزياء، كيفانج تاتليتوغ، أو مهند كما يعرفه الجمهور العربي من خلال مسلسل «نور»، ومنذ أن ظهر للمرّة الأولى على التلفزيون، أسر قلوب المشاهدين في كلّ أنحاء المنطقة، إلى درجة أن البعض أطلق عليه اسم «براد بيت الشرق الأوسط». لذلك لم يكن غريبا أن يتحول، بطلته البهية، إلى وجه مألوف في الدعايات والإعلانات، مرة يبيع لنا غسالات وشاشات تلفزيونات، ومرة يبوح لنا بأسرار وسامته وجمال شعره، ولا شك أن البقية ستأتي. في آخر هذه الدعايات يجسّد كيفانج، دور شاب عصري وناجح يعرف أن ضغوط الحياة تؤثر في نفسية الإنسان وشكله على حد سواء، وبالتالي عليه أن يتوخى الحذر باختيار منتجات فعالة تعزز من أناقة مظهره ومن ثقته بنفسه، كما تختزل له الكثير من الوقت. وطبعا لأننا نعرف جميعا أنه ليس هناك أقبح من رجل أنيق تغطي أكتافه ذرات من القشرة، أو لا يتوقف عن حك رأسه، فإن نوعية شامبو جيدة يمكن أن تساعد على التخلص من هذا الأمر، ومن هنا يأتي دور «هيد أند شولدرز منثول»، الذي يقول كيفانج إنه يضمن بقاء شعره منتعشاً من اللحظة التي يستحمّ فيها إلى كلّ مشهدٍ يصوّره في النهار. والفضل في هذا يعود إلى مادة المنثول التي تعمل على تبريد فروة الرأس وتحفيز الإحساس بالانتعاش، والأهم التخلص من القشرة.