قلادات تحمي طلتك من الرتابة

سواء كانت من الساتان أو المعدن.. تنجح دائما في تجديد مظهرك

TT

ما يُحسب لدار «شانيل» أنها تنجح دائما في إشعال فتيل موضة معينة، فما إن ينتهي عرض من عروضها، حتى تنطلق عملية التقليد أو الاستلهام في كل أنحاء العالم.

فالمرأة ليست وحدها التي تعشق هذه الماركة، بل حتى بعض المصممين ينتظرون إشارة منها تحفز خيالهم وتجعلهم يبتكرون نسخا منها، أحيانا لا ترقى إلى مستواها وأحيانا أخرى تتفوق عليها. وطبعا لا يمكن أن نعمم لأن هناك تخاطر أفكار يجعلنا نشك في الكثير من الأحيان أن بين بعض المصممين الكبار تآمرا علينا. الدليل أنه من الصعب القول إن مصمم دار «لانفان» المبدع ألبير إلبيز يمكن أن يقع في مطب التقليد، كذلك الأمر بالنسبة إلى ميوتشا برادا في خطها الشاب «ميوميو» وغيرهما. القصة أنه عندما قدمت «شانيل» تشكيلتها للـ«هوت كوتير» في شهر يناير الماضي، انصبّ تركيز مصممها كارل لاغرفيلد على منطقة العنق من خلال تفاصيل رائعة يمكن أن تنسيك أي تفاصيل غيرها. والسبب قربها من الوجه، مما يجعلها أول ما يثير الانتباه من جهة، ويساعدها على إضفاء الكثير من البريق والجمال عليه من جهة ثانية، لتكون النتيجة جاذبية متلألئة بانعكاسات ضوئية خفيفة. «شانيل» ركزت على هذا الجزء بتفننها في القماش من خلال ياقات عالية ذات طيات متعددة تستحضر أحيانا بلاط ماري أنطوانيت، وحذا المصمم الياباني تسومورا شياتسو، حذو كارل لاغرفيلد، بتركيزه على هذا الجزء من خلال ابتكاره ياقات عالية من القماش. من جانبهم، ركز الكثير من المصممين عليه من خلال تفاصيل تغطي أعلى الصدر تقريبا أحيانا أو من خلال جواهر ضخمة. وحتى في عروضهم لموسمي الربيع والصيف القادمين لم يتخلَّ الكثير منهم عن هذا الجزء، فستيفانو بيلاتي مصمم دار «إيف سان لوران» مثلا ركز عليه بياقات جد مبتكرة تبدو كأنها إكسسوارات. أما المصمم الألماني، وولفغانغ جوب، الذي لم تفُته هذه الموضة، فشرح اهتمامه هذا بقوله إن الأزمة الاقتصادية كانت دافعه لها، موضحا أنها كانت مضادا للأزمة وطريقة عملية لإضفاء الأناقة، «فنحن اليوم علينا أن نقدم شيئا مميزا ومختلفا وفي الوقت ذاته مثيرا، كما أن علينا أن نبرهن للمستهلك أننا في الأزمات علينا أن نكون مبتكرين». الطريف أن جوب كان على حق في ما يتعلق بمنطقة العنق والأزمات الاقتصادية العالمية، لأن آخر مرة عرفت فيه الإكسسوارات التي تركز على هذا الجزء، نفس القدر من الاهتمام تقريبا، كان إبان الكساد الكبير في حقبة العشرينات، حيث ظهرت على شكل ربطات عنق للرجال وأوشحة تعقد حول العنق للنساء والرجال معا. في ذلك الوقت عانقها محبو الأناقة من الجنسين لأنها أسهل طريقة لتجديد قطعة قديمة وأيضا أرخص وسيلة للحصول على مظهر متألق. طبعا لا يمكن أن نقول هذا على بعض قطع الجواهر المطروحة حاليا في الأسواق، وإن كان البعض سيجادل في الأمر، من باب أنها يمكن أن تعوض بسهولة عن ذلك القميص أو الفستان الذي لم ينجحن في الحصول عليه من «شانيل». بعبارة أخرى، رغم أنها مرتفعة الثمن، فإنها تبقى أرخص في الكثير من الأحيان، عدا أنها أكثر مرونة بالنظر إلى استعمالاتها المتعددة التي تعطي في كل مرة طلة جديدة ومتجددة. المصممة جوانا ماستريوني مثلا، قدمت مجموعة رائعة في العام الماضي، لقيت ترحيبا كبيرا من قبل نجمات شابات من مثيلات ماري كايت أولسن، وزاد الإقبال عليها بعد أن طرحتها دار «لانفان» من الساتان مرصعة بأحجار الكريستال بعدة طبقات أو بالمعدن الذهبي، لتقبل عليها المرأة الأربعينية أيضا، بدليل هذه الصورة للعارضة ليندا إيفانجليستا.

وجولة في أي من الأسواق العالمية هذه الأيام، ستؤكد لك هذه الحقيقة، فمنها ما هو مطروح بأسعار بخسة، لأنه موجه إلى الصغيرات اللواتي لا يردن أن تفوتهن هذه الموضة لكن لا تسمح إمكانياتهن بشراء واحدة من «لانفان» أو «ميوميو» أو «ديور» وغيرها، أو بأسعار متوسطة أو عالية للشابة الأنيقة. فلكل واحدة منا نصيب منها لحسن الحظ.

همسة

* جددي أي قطعة قديمة أو كلاسيكية لديك بهذا الإكسسوار، سواء كان مجرد فستان ناعم عادي، أو كنزة سوداء برقبة عالية، لكن اختاريها بالذهبي أو مرصعة بأحجار الكريستال حتى تعكس الضوء على بشرتك، مع العلم أنه بإمكانك تنسيقها أيضا مع ألوان باستيلية هادئة. أما الجميل في الأمر، فأنك يمكنك الحصول عليها بأسعار مخفضة جدا هذا الشهر، موسم التنزيلات، لكونها موضة بدأت في العام الماضي.