من رحم الأزمات يولد الإبداع

بيوت أزياء وأسماء تعود للواجهة بعد غياب

TT

خبراء الاقتصاد يؤكدون أن أول الناجين من أي أزمة اقتصادية كبيرة وأول المنتعشين هو القطاع المتخصص في مجالات الإبداع، وهذا يضم قطاع الموضة بالطبع. لهذا لا نستغرب أنه في عز الأزمة، عادت إلى الأضواء بيوت أزياء وأسماء كانت قد غابت عن الأضواء في السنوات الماضية نذكر منها:

- ماركة «كليمنس ريبيرو» المكونة من الزوجين إيناشيو ريبيرو وسوزان كليمنس، التي عرفت أوجها في التسعينات من القرن الماضي، لكنها توقفت عام 2005 بسبب بعض المشاكل. لحسن حظ عاشقات الموضة وبالتحديد عاشقات الأزياء المصنوعة من الخامات المنعشة والألوان المشعة، تعود إلينا الدار أكثر إشعاعا وقوة. - «فرسيس» وهو الخط الشاب والأرخص الذي كانت تقدمه دار «فيرساتشي» وتوقف لفترة، قبل أن يقبل المصمم الاسكوتلندي الشاب، كريستوفر كاين، عرض دوناتيلا ويضخ فيه دماء جديدة وشابة. وبالفعل، منذ الموسم الماضي، وهو يقدم شكلا جديدا للخط، يتميز بالكثير من البريق والأناقة الشابة والعصرية. ولم ينس كريستوفر الدبوس الذي ارتبط باسم الدار في فترة من الفترات خصوصا بعد أن ظهرت فتاة شبه مغمورة آنذاك اسمها ليز هيرلي بفستان من تصميم الدار مشبوك بالدبابيس، ليسطع نجمها ويتحول الفستان إلى أيقونة. فهو يستعمله الآن بسخاء وبشكل حيوي - «فيونيه» هذه الدار الفرنسية الأسطورية، التي أثرت في العشرينات من القرن الماضي، وكانت بمثابة ثورة آنذاك بأسلوبها اليوناني الذي اعتمدت فيه على تقنية الـ«درابية» أغلقت أبوابها عام 1939، لكنها ولحسن الحظ عادت إلى الأضواء مؤخرا، أكثر انتعاشا بفضل المصمم رودولفو باغليالونغا، الذي عمل سابقا مع دار «برادا». تجدر الإشارة إلى أن ملكة الأردن، رانيا العبد الله، ظهرت مؤخرا في تصميم للدار.

- «تروساردي»، كلنا يعرف أنها ماركة متميزة لإكسسوارات جلدية رائعة، لكنها مرت بظروف جعلتها تتوارى عن الأضواء مما أثر على بريقها الذي خفت بشكل لافت، إلى أن استعانت الدار مؤخرا بخبرة ومهارة المصمم يوكميروفيك، ليعيد لها مجدها الذي كان منذ بدايتها في 1911.