كاري ماليغان تثير غضب أوساط الموضة في بريطانيا

بسبب اختيارها فستانا من دار «فيونيه» الفرنسية

TT

أوساط الموضة البريطانية غاضبة من الممثلة البريطانية كاري ماليغان، الفائزة بجائزة «البافتا» كأحسن ممثلة عن دورها في فيلم «إن إيديكايشن». والسبب أنها اختارت فستانا من دار «فيونيه» الفرنسية، بدلا من أن تختاره من مصمم بريطاني، خصوصا أن «أسبوع لندن للموضة» كان قائما على قدم وساق في الأسبوع الماضي. وهذا يعني أن كل ما في العاصمة كان يفور أناقة، وكل أبنائها الموهوبين، بدءا من كريستوفر كاين وإيرديم إلى ماريوس شواب والثنائي بيتر بيلوتو وغيرهم كانوا مستعدين لكي يلبوا إشارة من إصبعها. وجهة نظر الغاضبين أن هؤلاء نجحوا في استقطاب كل من آنا وينتور، رئيس تحرير مجلة «فوغ» الأميركية، مثل كريستوفر بايلي، مصمم دار «بيربيري»، وكورين رويتفايلد، رئيس تحرير نفس المجلة بنسختها الفرنسية، رغم ضيق وقتيهما، فلم لا تقبل ممثلة بريطانية شابة أن تظهر في أحد تصميماتهم؟

البعض أيضا انتقدها لأنها لم تختر تصميما للراحل لي ألكسندر ماكوين الذي لم يمر على وفاته نحو أسبوعين فقط، على غرار كل من سام تايلور وود وجايمي ويسنتون. المشكلة أن أحدا لم يستطع أن ينتقد الفستان نفسه، لأن سمعة دار «فيونيه» وتاريخها غنيان عن التعريف، لكنها تبقى دارا فرنسية والنجمة بريطانية، أي أن المسألة وطنية أولا وأخيرا. وما زاد الأمر سوءا أن «البافتا» و«أسبوع لندن للموضة» اتفقا هذا العام على التعاون للجمع بين قطاعي الموضة والسينما كمؤسستين متخصصتين في مجال الإبداع، بفضل جهود الكثير من المسؤولين عن الموضة، بمن فيهم لوسي يومانز، رئيس تحرير مجلة «هاربرز بازار». تجدر الإشارة إلى أن علاقة الموضة بالنجوم والمشاهير قديمة، يعيدها البعض إلى عهد ماري أنطوانيت، لكنها زادت سخونة في بداية القرن الماضي عندما اكتشف المصمم بول بواريه مدى تأثيرها على مبيعاته. وفي الثمانينات أخذها إيطاليون، من أمثال الراحل جياني فرساتشي وجيورجيو أرماني، إلى مرحلة أخرى من الإتقان. فقد كان ظهور فستان من تصميمهما على السجاد الأحمر أكبر دعاية يمكن تحقيقها لأي أحد منهما، إلى أن أصبحت الظاهرة متداولة ودخلت فيها عناصر تجارية مسكوت عنها في أغلب الأحيان.

المصمم مارك جايكوبس، مدلل أسبوع نيويورك، كشف الستار عنها بإثارته ضجة كبيرة منذ أسابيع عندما لم تحضر أي نجمة عرضه. حينها شاع أن القرار كان قراره ونابعا من رفضه أن يدفع لهن أي مبلغ لكي يشرفنه. أما لندن، فظلت طوال هذه السنوات، بعيدة عن هذه اللعبة، رغم أن حفل توزيع جوائز «البافتا» يحدث في عقر دارها، إلى أن ذاقت لذة البريق في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، الذي احتفلت فيه بمرور 25 سنة على تأسيس أسبوعها. كان حضور نجوم وشخصيات سياسية وثقافية مثل السحر، مما جعلها تستعذب اللذة وتحاول إعادتها. ومن هذا المنطلق ربطت تعاونا مع مؤسسة «البافتا»، خصوصا أن توقيت توزيع جوائزها يتزامن مع الأسبوع. ومن هنا ولدت فكرة جمع شمل الاثنين لكي تعم الاستفادة على الجميع، وتنمو علاقة ولاء بين نجمة صاعدة وموهبة مصمم شاب لعدة سنوات قادمة، مثل تلك التي ربطت بين أودري هيبورن وهيبار جيفنشي، أو غرايس كيلي وكريستيان ديور. وهذا هو سبب غضب الأوساط اللندنية على ابنة بلدهم كاري ماليغان.

لحسن حظ العاصمة البريطانية أن نجمات أخريات اخترن أسماء بريطانية في هذه المناسبة نذكر منهن:

- كيت وينسلت التي ظهرت في فستان طويل من ستيلا ماكارتني.

- النجمة المخضرمة فانيسا ريدغريف وابنتها جولي ريتشاردسون اختارتا فستانين بتوقيع كارولين تشارلز.

- اختارت كل من أوما ثيرمان، وكلير داينز، وسواريس رونان، فساتين من خط «بيربيري برورسم».

- كيمبرلي وولش اختارت فستانا من «جيني باكام».

- رامولا غاراي اختارت فستانا مشعا من تشكيلة «إيرديم» للربيع والصيف.