الحزام.. الطريقة السهلة والاقتصادية لتجديد مظهرك

مطلوب أن يكون رشيقا أو نحيفا

TT

منذ بضعة مواسم، والحزام يفرض نفسه على ساحة الموضة بشكل أو بآخر، ولحسن حظ كل أنيقة أنه سيظل معنا لبضع سنوات أخرى، بعد أن أثبت أنه صديق أنيق لا يستهان به في وقت الشدة، خصوصا إذا كان بخامة مميزة ولون مناسب. فإلى جانب ما يضفيه على الخصر من جمال وأنوثة، فهو أيضا عملي، وطريقة سهلة لحقن أي قطعة واسعة وقديمة بجرعة أناقة تجددها وتقربها من الجسم.

الفرق بينه وبين الأمس القريب أنه هذه المرة شهد قربا أكبر من الخصر، بعد أن كان قريبا من الصدر مثلما كانت تلبسه ميشيل أوباما. فموضة هذا الموسم، من بنطلونات جينز وتنورات وغيرها، أصبحت أكثر انسدالا واتساعا، كما شهدت ارتفاعا ملموسا إلى أعلى، الأمر الذي جعل نزوله لمقابلتها طبيعيا. فموضة الخصر المنخفض بدأت تختفي منذ فترة، وأخذت معها أيضا الحزام العريض على شكل كورسيه، إلا في بعض الحالات التي يحتاج فيها زي بسيط للغاية إلى شد، على شرط أن يكون بتصميم مميز، يجعله نقطة الجذب ومركز النظر، كما طرحته دار «إيف سان لوران» و«جون بول غوتييه» وغيرهما. فيما عدا ذلك، فإن حزام الساعة يفضل أن يكون بعرض متوسط أو رفيع. وعلى الرغم من مزاياه الكثيرة، فلا بأس من بعض الخطوات الضرورية لإتقان استعماله:

- الملاحظ أن السائد حاليا هو الحزام الطويل بلا إبزيم، الذي يربط على شكل عقدة، مع العلم أنه في الإمكان الحصول على التأثير نفسه حتى عندما يكون بإبزيم، بثني الجزء المتبقي والطويل منه بشكل عصري، تماما كما رأينا في عروض كل من «بيربيري برورسم»، وستيلا ماكارتني، وإيزابيل مارون.. للوهلة الأولى، تبدو العقدة وكأنها نفذت بسرعة وبلا مبالاة، لكن الحقيقة أنك ستحتاجين إلى تدريب حتى تبدو كذلك، وحتى يقوم الحزام بمهمته على أحسن ما يرام، سواء تعلق الأمر بكنزة واسعة أو مفتوحة أو بفستان.

- لكن هذا لا يعني أن الحزام ذا الإبزيم المبتكر قد أصبح موضة قديمة، بل العكس، بشرط أن لا يكون براقا بشكل كبير بحيث يذكر بحقبة الثمانينات. وحتى فيما يتعلق بخامة الحزام، فمن الممكن أن تكون متوهجة بألوان الطيف أو بنقوش جريئة، كما طرحها البريطاني ماثيو ويليامسون، لكن يفضل تنسيقها مع قطع بلون هادئ حتى تكون هي نقطة الجذب ولا تتضارب الألوان.

- يجب أن لا يكون الحزام مصنوعا من البوليستر أو أي خامة رخيصة، فنحن هنا نتعامل مع الحزام كإكسسوار يجمل ويجدد الإطلالة بأقل التكاليف، لا أن يرخصها، وإلا فإنه يفضل عدم استعماله تماما. تذكري أن ثمنه فيه، بالنظر إلى عدد المرات التي ستستعملينه فيها، وعدد القطع المتنوعة التي سينعشها، سواء كانت كنزة أو معطفا أو تنورة أو قميصا أو فستان نهار أو سهرة. لهذا السبب اختاريه بلون كلاسيكي ومحايد، يمكن أن يتناغم مع كل ما في خزانتك.

- سوق الموضة تزخر بالإيحاءات العسكرية، لهذا لا بأس أن تطعمي خزانتك بهذه النقوش. وإذا لم تكوني من النوع الجريء، فليس هناك أفضل من حزام ناعم يتراقص على هذه النغمات يمكن أن يضفي على جاكيت أو فستان منسدل أو ناعم حيوية وحداثة، من دون أن تتنازلي عن أسلوبك الهادئ.

- على الرغم من أن الوظيفة الأساسية للحزام هي التزيين وإضفاء لمسة تجدد وأنوثة على المظهر ككل، فإنه يصبح ضروريا عندما تقبلين على قطع رجالية غير مفصلة، مثل كنزة واسعة أو معطف فضفاض، والدليل أن عارضات «جيل ساندر» ظهرن به معقودا فوق سترات رجالية، ولدى «إيف سان لوران»، لتحديد خصر فستان مستدير.