تسريحات وماكياج.. بين المسرحي والأنثوي

مصففو الشعر وخبراء الماكياج شطحوا وأبدعوا

TT

إيلي صعب ليس الوحيد الذي يعرف أن الصورة يجب أن تكون متكاملة، حتى تظهر جماليات الأزياء وتأخذ المرأة فكرة عما يمكن أن تكون عليه، فكل المصممين، خصوصا الكبار، فضلوا في الأسبوع الماضي ماكياجا هادئا وتسريحات رومانسية، باستثناء قلة فضّلت الدرامية.

في عرض كل من شقي الموضة الفرنسي، جون بول غوتييه، والبريطاني جون غاليانو لدار «ديور» جاءت الإطلالة تتباين بين المسرحي والكاريكاتوري بتسريحات شعر عالية جدا وكأنها كويرات. ربما تكون مستوحاة من «لايدي غاغا» أو قد توحي لها بتسريحات جديدة أو إكسسوارات تغنيها عن الأمر. فغوتييه مثلا استعان بعمامات تربط عاليا مثل «ميني ماوس» تقريبا. وطبعا في هذه الحالة من المستحيل أن لا يكون الماكياج بنفس الدرامية. لدى غوتييه سطر قلم الكحل الجفن الأعلى بشكل واضح تم جره على الجانب ليلامس تقريبا الشعر، مع أحمر شفاه قان مستوحى من الراقصة ديتا فون تيس، التي كانت نجمة عرضه.

في عرض «ديور» كان التركيز أيضا على العيون لكن من خلال ظلال ألوان زاهية مثل الأخضر الفستقي ولون البرتقال وغير ذلك من الألوان الجريئة، بينما جاء أحمر الشفاه بنيا بلون الشوكولاته السوداء. أما في عرضي كل من جيورجيو أرماني وإيلي صعب، فكان المظهر مفعما بالأنوثة من خلال تسريحات شعر مسترسلة ومتماوجة في الوقت ذاته، تم منحها بعض الكثافة، بينما غلب عليها اللون الأشقر. ففي عرض أرماني كانت معظم العارضات بنفس الإطلالة وكأنهن مستنسخات بعضهن من بعض. الأمر نفسه يمكن أن يقال عن دار «شانيل» التي جاءت التسريحة فيها أيضا متماوجة لكن بشكل عشوائي كما لو أن أنامل صاحبتها لم تتوقف عن العبث بها، مما يستحضر صورة العارضة كيت موس. أغلب العارضات كن شقراوات باستثناء عدد من الآسيويات.