رئيسات تحرير غاضبات والسنيورة برادا تحقق «خبطة» إعلانية

فستان من «ميوميو» يتصدر أربعة أغلفة في نفس الشهر

فستان واحد وألوان وخامات مختلفة والضجة صاخبة
TT

لا شك أن رئيستي تحرير مجلتي موضة في بريطانيا تستشيطان غضبا، وليس ببعيد أن يتم التحقيق في الأمر، بينما المصممة ميوتشا برادا تضحك بسعادة. والسبب أن مجلتي «إيل» و«فوغ» استخدمتا على غلافهما لشهر أغسطس (آب) صورة الفستان نفسه من تشكيلة «ميوميو» الطفلة المدللة للسنيورة برادا. ليس هذا فقط، فإن الفستان نفسه ظهر وفي الشهر نفسه على غلاف مجلتي «دبليو» الأميركية و«إيل» السويدية.

صحيح أن العارضات والنجمات اللواتي تصدرن الغلاف كن مختلفات، كذلك ألوان الفستان، وربما الخامات، لكن التصميم واحد والماركة واحدة، وهذا ما يجعل الأمر مثيرا للجدل. مجلة «فوغ» حاولت تبرير الأمر بأن الفستان مختلف من ناحية القماش واللون، فبينما استعملت هي واحدا من الصوف بلون البرتقال، فإن «إيل» استعملته من الدانتيل بلون البنفسج، مما يجعل الفستان من الناحية التقنية مختلفا، ولكن لأنه بالتصميم والماركة نفسيهما، فإن ذلك يجعله في عين القارئ العادي نفس الفستان.

السؤال الذي طرحته أوساط الموضة هو ما إذا كان الأمر مجرد تبادل أفكار لمحررات الموضة، وسحر الفستان الذي جعلهن لا يستطعن رؤية غيره، أم أنه خطأ لم يكن يجب أن يقع أساسا في مجلتين بريطانيتين متنافستين. ما يجعل الأمر مثيرا للتساؤلات أن مديرات العلاقات العامة في بيوت الأزياء والمسؤولات عن توفير الأزياء للتصوير، يقمن بإبلاغ كل من يريد استعمال أي تصميم وتصويره، في حال ما قامت مجلة أخرى بذلك من قبل، الأمر الذي لا يبدو أنه حصل هذه المرة.

من جهة أخرى يقول البعض إنه مجرد تبادل أفكار وخطأ بسيط، لكن ما إن سمعت به مجلة «إيل» التي كانت تحضر لنشر الموضوع في عدد شهر سبتمبر (أيلول) حتى سارعت بتغيير تاريخ نشره بتقديمه شهرا، إذ ليس هناك مجلة تريد أن تبدو كأنها سرقت فكرة غيرها بعد شهر، لا سيما إذا كان هذا الغير منافسا كبيرا لها. وفي هذه المعمعة كلها، يبقى الرابح الأكبر هنا هو ماركة «ميوميو» التي حققت خبطة إعلانية لا تقدر بثمن.