«البوتوكس» حاجة.. وليست ترفا لدى البعض

انخفضت نسبة الإقبال عليها في الولايات المتحدة.. وارتفعت في ألمانيا

TT

في الوقت الذي سجلت عمليات التجميل، وبخاصة حقن «البوتوكس» تراجعا في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، تسجل في ألمانيا إقبالا أكبر عليها من طرف النساء والرجال على حد سواء. فقد انخفضت في الولايات المتحدة بنسبة 2 في المائة، بحسب بيانات الجمعية الأميركية للجراحات التجميلية، وارتفعت في ألمانيا بنسبة 20 في المائة في العام الماضي ليصل إلى 171 ألف عملية تجميل.

وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية أن عدد محاولات إزالة التجاعيد بمادة «البوتوكس» والمواد المالئة ارتفعت العام الماضي بنسبة 50 في المائة لتصل إلى نحو 146 ألف عملية تجميل. وذكرت الجمعية التي أعلنت دراستها مؤخرا في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا أن عدد عمليات التجميل التي أجريت عام 2008 بلغ نحو 100 ألف عملية. وقال الأمين العام للجمعية، ماتياس غينزيور، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الناس يقبلون بشكل أكثر على عمليات التجميل الأقل تكلفة، مثل «البوتوكس» أو الليزر عندما يتعلق الأمر بإزالة التجاعيد. وكشفت الدراسة عن أن النساء يفضلن الحقن بالبوتوكس، في حين يفضل الرجال إزالتها بالليزر، كما أظهرت أن عدد العمليات التي خضعت فيها النساء للحقن بالبوتوكس ومواد مالئة أخرى زاد على 130 ألف عملية العام الماضي، في حين بلغ عددها لدى الرجال نحو 14 ألف عملية فقط. وفي المقابل بلغ عدد عمليات الليزر التي خضع لها رجال لنفس الغرض43 ألف عملية، مقابل 38 ألف عملية لدى النساء، والسبب هو تزايد عدد الأشخاص الذين يخضعون لها لأول مرة.

ووفقا لبيانات الدراسة يحتل شفط الدهون المرتبة الثانية في عمليات التجميل لدى النساء (نحو 17 ألف عملية)، يليه تصحيح الجفن، بينما يحتل تصحيح الأنف المرتبة الثانية في عمليات التجميل لدى الرجال (نحو 3500 عملية)، يليه إزالة الوشم. ويعود سبب انخفاض عدد الرجال المقبلين على عمليات التجميل مقارنة بالنساء إلى عدم انفتاحهم عليها بعد، لأنها لا تزال تمثل للأغلبية ترفا غير ضروري، في حين تراه المرأة عمليا وأساسيا، لا سيما عمليات تصحيح الجفن المترهل، مفسرات ذلك بصعوبة وضعهن ظلال العيون بشكل سليم.