المصممة المصرية نيفين: الإتقان أهم من شكل الحقيبة

تطمح لمنافسة «ديور» و«شانيل» و«غوتشي» بالخمسة وخميسة

مصممة الأزياء والإكسسوارات المصرية نيفين عز الدين
TT

ماركة جديدة في عالم حقائب السيدات تميزت بتصميماتها التي تحمل أشكال الـ«خمسة وخميسة» و«ما شاء الله»، مع عبارات وأقوال مأثورة بالخط العربي، قامت بتنفيذها مصممة الأزياء والإكسسوارات المصرية نيفين عز الدين.

وهذا جعلها تلقى قبولا كبيرا، لعبت تصميماتها على الوجدان الإنساني، بخاصة فيما يتعلق بتمائم التفاؤل وإبعاد الحسد والعين وغيرها من الأمور التي قد يعتبرها البعض مجرد خرافات لكنها بالنسبة للبعض الآخر جزء من التراث والثقافة الشعبية. ومن هنا تبرز في تصميماتها الخرزة الزرقاء والكف في مركز الصدارة. تشرح نيفين: «الكف المعروفة بـ(الخمسة وخميسة) لها دوران: الأول أن تستعمل كمفردة للزينة، والثاني لصد الحسد والعين، بدليل أن المرأة تدفع بكف يدها بعد فرد الأصابع الخمسة في وجه من تظنها حسودة مع ذكر العدد خمسة ومضاعفاته، أو كلمات مرتبطة به كقولهن (اليوم الخميس). ومعظم هؤلاء النساء يفعلن ذلك من باب العادة والوراثة، وليس لهن أي علم بأن أصل هذه العادة يعود إلى طقوس السحر، حيث يسود الاعتقاد بأن لكل عدد ولكل حرف خواص، وأن العدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات وطاقة تدفع وتمنع الأذى عن جسم الإنسان أو ما يخصه إذا ما دفعت في وجه الحسود».

هذا الإرث المتجذر في الثقافة الشعبية هو ما شجع نيفين على أن تجعل هذا الرمز ماركتها المسجلة لحقائب اليد والإكسسوارات مثل «الأحزمة» ولفات حجاب السيدات، وإن بشكل مختلف عن الإكسسوارات المعتادة التي تحمل الرمز نفسه. وبالفعل بدأت منذ عام ونصف العام في تنفيذ هذه التصميمات. ومع ذلك فإن الصدفة لعبت دورها في إقناع نيفين، حيث تعترف بأنها نفذت حقيبة خاصة بها تحمل علامة «ما شاء الله» وحضرت بها إحدى المناسبات الاجتماعية، ففوجئت بحجم الاهتمام بها، والرغبة في الحصول على مثلها. وهذا ما حفزها على إطلاق ماركة vika «التي أصبحت متخصصة في حقائب السيدات تطبعها تصميمات متنوعة على شكل (ما شاء الله) مطلية بالذهب الخالص أو الفضة الإيطالية».

وتشير نيفين إلى أن تصميماتها تناسب جميع الأعمار من سن 18 عاما إلى ما فوق الـستين: «لأني أحرص على استخدام مختلف الخامات من جلود وأقمشة مثل (الساتان)، وإن كانت أغلب النساء يفضلن الجلود بمختلف أنواعها وألوانها لأنها تناسب جميع فترات اليوم، بينما قماش الساتان يناسب المساء والسهرة أكثر. ومؤخرا أضفت إمكانية كتابة أسماء الأشخاص بمختلف أنواع الخطوط العربية وهي من أكثر الهدايا التي يحرص الأزواج على إهدائها لزوجاتهم». أما التصميم الأكثر مبيعا فكان مجموعة حقائب مطبوعة بجمل شائعة ولطيفة من قبيل: «الناس الرايقة» و«صلي على النبي»، وما شابهها. لكنني أيضا صممت مجموعة من الحقائب تحمل علامات الأبراج، لاقت بدورها إقبالا كبيرا من قبل الفتيات الشابات، إلى جانب إقبالهن على تصميمات أخرى أدخلت بها خامات مثل الأحجار الكريمة والتطريز اليدوي بالخيط الملون والأحجار الكريمة.

عادة ما يستغرق تصميم الحقيبة الواحدة أسبوعا كاملا حتى تأتي بالمواصفات المطلوبة ومن دون عيوب. فحسب ما اعترفت به نيفين أنها لا تتهاون أبدا فيما يتعلق بالجودة والحرفية والإتقان انطلاقا من قناعتها بأن «الإتقان والشكل النهائي أهم من تصميم الحقيبة نفسها إلى جانب الخامات الرفيعة التي تسمح بإعطاء ضمان للزبونة لمدة عام». ليس هذا فقط، فإن نيفين أيضا تسعى، كما تقول، لجعل «vika» ماركة عالمية تنافس ماركات «ديور» و«شانيل» و«غوتشي» وغيرها من الماركات البارزة في مجال حقائب اليد. «ولم لا؟ فأنا أستخدم خامات وتقنيات على أعلى مستوى».

نيفين لا تكتفي بحقائب اليد، فقد شجعها حجم الإقبال على حقائب تحمل تمائم وتعويذات على تنفيذ إكسسوارات أخرى مثل الأحزمة والإيشاربات والأوشحة العربية. وفي شهر رمضان طرحت مجموعة تضم عباءات فضفاضة على شكل فساتين مطرزة بالأحجار الكريمة تناسب الشهر الفضيل، وتحمل في الوقت نفسه روح فصل الصيف من حيث الألوان الصريحة والنقوشات.