حديقة ورود من «مالبوري»

بعد الإكسسوارات تتفنن في الأزياء

إكسسوارات بألوان وأشكال تخاطب كل الأذواق وقطع تليق بكل المناسبات
TT

«مالبوري» قصة نجاح بريطانية بكل المقاييس. من الريف البريطاني توسعت وانطلقت إلى كل إنحاء العالم عن طريق حقائب يدها التي تحلم الفتيات بالحصول على واحدة منها، ومن حضر عرضها في فندق «كلاريدجز» خلال أسبوع لندن لربيع وصيف 2011 يفهم السبب. فالدار التي تخصصت بالجلود في بدايتها قبل أن تتوسع إلى الأزياء، لم تنس أن جاذبيتها تكمن في إرثها الإنجليزي المتميز بلمسة غرابة، لهذا قدمت مجموعة إكسسوارات خاصة بالكلاب. وهي طبعا مجموعة تضج بالمرح أدخلت على النفوس بعض البهجة، لكنها في الوقت ذاته تخاطب المرفهات مثل باريس هيلتون وغيرها وتحاول أن تملأ ثغرة في السوق، أي إن الفكرة منها أيضا تحقيق أرباح للدار تضاف إلى ما تحققه من وراء الحقائب. لحسن الحظ أن المرأة كان لها نصيب الأسد من هذه الإكسسوارات، ولا سيما حقائب اليد الكلاسيكية مثل «أليكسا» و«بايزووتر»، التي أعادت مصممة الدار إيما هيل صياغتهما بأشكال عصرية وجديدة يغلب عليها الحجم الصغير الذي سيجعلها تدخل ضمن إمكانيات شرائح أكبر ممن كن لا يستطعن اقتناءها من قبل، إلى جانب حقائب يفوق سعرها آلاف الجنيهات الإسترلينية لمن تريد التميز. ورغم أن الأزياء لم تكن هي الأساس الذي بنيت عليه «مالبوري» اسمها، لكنها حتما أصبحت تنافس الإكسسوارات إلى حد كبير. تشكيلة المصممة إيما هيل لربيع وصيف 2011 جاءت تعبق بروح وأجواء «إنجليزية»، حيث كانت تطل العارضات على الحضور من خلف باب مكسو بالورود الحمراء، وهن يتخايلن ببطء كما لو أنهن في نزهة. الأزياء كانت ناعمة وعملية في الوقت ذاته. نعومتها تجلت في الأقمشة والألوان والنقوشات الهادئة، بينما استمدت عمليتها من تصميماتها التي تغطي كل مناسبات النهار، سواء تعلق الأمر بنزهة خلوية أو بحفل غذاء أو كوكتيل. تجنبت إيما هيل الغرابة التي تطبع عادة أجواء لندن، باستثناء المجموعة المخصصة للكلاب، واختيارها في المقابل أن تقدم تشكيلة عالمية بكل المقاييس، جعل عرضها من أجمل العروض التي شهدتها سماء لندن الرمادية في يوم الأحد ما قبل الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الدار تعاونت مع المصور المعروف تيم وولكر ودعمته لتقديم أول فيلم قصير يخرجه، بعنوان «المستكشف الضائع» (ذي لوست إكسبلورر) وهو فيلم مأخوذ من كتاب باتريك ماغراث، ويتناول قصة فتاة اسمها إيفلين تجد مستكشفا جريحا على باب حديقتها. هذه القصة الغريبة كانت هي البذرة التي انطلقت منها إيما هيل وأثمرت هذه الباقة من الجمال.