نضارة بشرتك في غذائك

أطعمة غنية بالفيتامينات ويكمن فيها إكسير الشباب

TT

لأننا نقضي وقتا طويلا من عمرنا في العناية ببشرتنا سواء بالمستحضرات الطبية والتجميلية، من ترطيب وتغذية وتدليك وغيرها، أحيانا ننسى أن ما نأكله يمكن أن يؤثر على صحة بشرتنا ونضارتها. فكما أن المعدة أصل الداء هي أيضا الدواء، لا سيما بعد أن تبين أن ما نتناوله يمكن أن يكون أكثر أهمية في الحفاظ على مظهر الشباب والجمال من أي مستحضرات تجميل أخرى. ما من شك أنه لا يمكن الاستغناء عن مرطبات البشرة والكريمات الواقية من الشمس، لكن التغذية أيضا مهمة، وتتمثل في اختيار الوجبة الغذائية الصحيحة لا أقل ولا أكثر، وهو الأمر المتاح للأغلبية منا. فنحن نعلم الأساسيات، وهي أن الوجبات السريعة مثل «الهامبورغر» ورقائق البطاطس والشوكولاته، مثلا، سيئة، على العكس من الفواكه والخضراوات، لكن ما هي الأطعمة التي يمكن فعلا أن تجعلنا بشرتنا شابة ونضرة؟ والجواب هو الآتي:

الفلفل الأحمر

* يتوفر في كل البيوت تقريبا لما يضفيه على الأكل من مذاق ونكهة، ويمكن إضافته إلى الكثير من الأطباق بدءا من المعكرونة إلى الكاري بل وحتى استعماله مع السلطات. من ميزاته أنه يحتوى ككل الفواكه الحمضية على نسبة عالية من فيتامين سي، الضروري لتكوين الكولاجين، علما بأن فيتامين سي يعمل على حماية الجلد من الفطريات وغيرها من التأثيرات الضارة، فضلا عن تأخير ظهور علامات التقدم في العمر. لكل هذه الأسباب يمكن جعله واحدا من الأطعمة الخمسة التي يجب المداومة عليها بشكل يومي، إن أمكن.

عشب الشعير

* من غير المعتاد أن تجد مثل هذه العشبة على قائمة التسوق، لكنه يعتبر مفيدا للغاية بالنسبة للبشرة. فعشب الشعير يساعد على تجديد البشرة وتأخير ظهور آثار التقدم في السن نتيجة توفره على الأملاح المعدنية والإنزيمات والفيتامينات، التي تعيد تنشيط بنية الجسم وخلاياه. كما تساعد على توازن الجسم الطبيعية عبر تنشيط عملية حرق الدهون، بفضل الإنزيمات الطبيعية التي تعمل بدورها على تنشيط وظيفة الغدة الدرقية ومن تحفيز استقلاب الشحوم.

قد يبدو الأمر تقنيا، لكن باختصار، إن تناول عشب الشعير يساعد في الحفاظ على الشباب والجمال والرشاقة. ليس لأنه يحتوي على مستوى عالٍ من الكلوروفيل، بل يعتبر أيضا مزيلا طبيعيا لرائحة العرق، إضافة إلى رائحته الجيدة أيضا. ويمكن لمسحوق الشعير أن يخلط بالماء والعصير والحليب أو اللبن أو يخلط مع الحبوب.

السمك

* في كتابه «علاج التجاعيد» يوصي الدكتور نيكولاس بيريكون أستاذ العناية بالبشرة بأكل أسماك السلمون 10 مرات أسبوعيا على الأقل.

ويشير إلى أن دهون الأوميغا الموجودة في السلمون تشجع الجسم على إنتاج المركبات المضادة للالتهابات التي تساعد على تأخير أو حتى عكس إشارات التقدم في السن على الجلد. وأسماك السلمون غنية بمركب ديميثيلامينويثانول الذي يساعد في بناء العضلات ومنع ترهل الجلد.

وعلى الرغم من شكوك بعض أطباء الجلد بشأن هذه المزاعم، فإن هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تشير إلى أهمية تناول الأطعمة الغنية بزيت السمك بانتظام، تتمثل في توافر الأدلة التي تشير إلى أنه يسهم في الحفاظ على صحة قلوبنا وعقولنا.

الجوز البرازيلي

* يتجنب الكثير من الأفراد تناول الكثير من الجوز لأنه غني بالدهون وبالسعرات الحرارية ومن ثم يؤدي إلى السمنة، لكنه في المقابل قادر على صنع العجائب لبشرتك. فهو مصدر غني بأملاح السيلينيوم (أربع حبات من الجوز قادرة على تقديم 100 في المائة من الكمية اليومية المطلوبة). وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأفراد الذين يحصلون على كميات منخفضة من أملاح السيلينيوم عادة ما تظهر لديهم بقع التقدم في السن. المهم أنها تبقى أفضل بكثير من لوح الشوكولاته في وقت الراحة.

الأفوكادو والجوز وحبوب القمح

* إذا كنت تتطلعين إلى وجبه صحية خفيفة وسهلة، عليك بحبة أفوكادو. قشريها واشطريها إلى نصفين واملئيها بالجبن الأبيض أو تناوليها مع شرائح من الليمون. فالأفوكادو إلى جانب الجوز وحبوب القمح يتوفر على نسبة عالية من فيتامين إي، الذي يقي من الفطريات، والأحماض الدهنية الضرورية للحفاظ على بشرة رطبة.

الفول والبقول والعصيدة

* كلمة الكربوهيدرات كلمة مخيفة في عالم الوجبات الغذائية التي تتوخى الرشاقة. والسبب يعود إلى حمية أيتكينز وغيرها من الحميات المشابهة، التي تعتمد على وجبات غذائية ينعدم فيها الكربوهيدرات كليا. لكن ليست كل الكربوهيدرات ضارة، ففي أحدث كتبه «سبعة أسرار للجمال والصحة والشباب» يشير الدكتور بيريكون إلى أنه إذا كنت ترغبين في الحصول على بشرة رائعة المظهر، فما عليك إلا اختيار أطعمة المؤشر الغلايسيمي المنخفضة الكربوهيدرات والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه مثل البسكويت والمشروبات السكرية التي ينتج عنها زيادة في إفراز الأنسولين الذي يدمر الكولاجين ويسرع من ظهور التجاعيد، والاستعاضة عن بالفول والبقول والعصيدة وما شابهها.

البابايا والسبانخ

* ربما تبدو توليفة عشوائية، لكن البابايا والسبانخ تحتوي جميعها على مركبات كيميائية تدعى لوتين تساعد، بحسب خبراء قسم الأمراض الجلدية في جامعة نابلس، في تعزيز قدرة الجلد على الحماية من أضرار الفطريات.

عنب الثعلب

* أنهى الباحثون في اليابان دراسة مكثفة أظهرت أن عنب الثعلب يمكنه المساعدة فعليا في خفض الهالات السوداء تحت العينين. النظرية التي تم اختبارها في جامعة هيروساكي على 33 امرأة شابة، أثبتت أن تناول عنب الثعلب يساعد على تدفق الدم حول الأعصاب البصرية ويخفض بشكل ملحوظ تأثير العيون المترهلة.

الخبر الجيد هو أن تأثير عنب الثعلب لا يقتصر على النوع الطازج وحده، بل إن أي نوع منه يمكن أن يفي بالغرض، لذا يمكن الاكتفاء بجرعة يومية في صورة عصير أو مربى.