«كارتييه» تنقل تحفها من باريس إلى الإمارات العربية

اعترافا منها بأهمية أسواق الشرق الأوسط وذائقتها

TT

في الشهر الماضي، ما بين الـ15 و22 من شهر سبتمبر (أيلول)، احتضنت باريس الدورة الـ25 من التحف الأثرية «بينالي ديزونتيكير» الخاصة بالفنون التزيينية، وكانت دار «كارتييه» واحدة من الأسماء المشاركة فيها بمجموعة ترقى إلى مصاف التحف الفنية، لما تجمعه من جمال واستثمار.

وبما أن منطقة الشرق الأوسط مهمة بالنسبة للدار الفرنسية العريقة، فإنها نقلت مجوهراتها إلى الإمارات العربية المتحدة مباشرة حتى تمكن من لم يسعفهم الحظ لحضور المعرض الباريسي، أن يمتعوا حواسهم بـ60 قطعة من تصميماتها في حدثين، الأول شهده قصر الإمارات بأبوظبي، والثاني برج خليفة البديع في دبي. ولم يخف لويس فيرلا، العضو المنتدب لـ«كارتييه» (الشرق الأوسط والهند) أهمية سوق الإمارات والشرق الأوسط بالنسبة لدار «كارتييه» شارحا العلاقة التي ربطت بينهما منذ زمن طويل.

ويذكر أن كل القطع المعروضة هي ابتكارات تم الإعداد لها طيلة العامين الماضيين، وتمت صياغة كل قطعة في ورش «كارتييه» على يد فنانين محترفين قضوا آلافا من الساعات لتبصر ابتكاراتهم هذه النور. فالدار تعتز بأن مجوهراتها تولد دائما من انصهار التصميم بالأحجار الكريمة، كما أنها نتاج علاقة حب بين صانع المجوهرات والمعادن النبيلة، وهذا يعني عملية طويلة تمر بعدة مراحل؛ فبعد دراسة وتجارب طويلة تقوم فيها فرق العمل المحترفة بتحديد الشكل واللون ونوع الأحجار التي سيتم استعمالها، يبدأ تنفيذ القطعة لتأخذ شكلا ينبض بالجمال والبريق، سواء كان على شكل وردة أو حيوان أو غيرهما. العملية قد تتطلب عدة أشهر، ما بين اختيار الأحجار والألوان والاتفاق على الشكل ثم التقطيع والرسم وغيرها، لكن كل شيء يهون بعد أن يتبلور بشكل نهائي يفوق التوقعات في أغلب الأحيان. لكن في كل الحالات تحرص «كارتييه» على أن تبقى وفية لجيناتها الوراثية، من حيث مزجها التصميم الأنيق والخامات المترفة من ذهب وبلاتين وأحجار كريمة تجمع الزمرد بالماس والزفير واللؤلؤ، إلى جانب الأوبال وغيره من الأحجار الأخرى. وهذا ما تشير إليه مجموعتها الأخيرة وهذه الصور.