حقائب من ذهب وأحجار براقة

لم يكن هذا الإقبال العالمي على علامة «جوديث ليبر»، وليد الصدفة، فهذه العلامة المميزة معروفة بتصاميمها الراقية في عالم الاكسسورات والحقائب وأيضا بأسعارها الباهظة، إذ اعتمدت منذ بدايتها عام 1963 الألماس والأحجار الكريمة كعنصر أساسي في ابتكاراتها وتركت لمسة كريستالية على مختلف مجموعاتها. وانطلاقا من مبدأ الترف والفخامة، استوحت الكثير من التصاميم من عالم الحيوانات والطبيعة.

في مطلع هذا الموسم، لم تخرج عن عادتها وقدمت مجموعة من الحقائب المرصعة بالجواهر. وأنشأت جوديث تبعا لأسلوبها الأصلي سلسلة من براثن جديدة تزينها زخارف شبيهة بأزهار الكرز اعتمدت فيها على رموز من الثقافة اليابانية كالمعابد والمراوح وأسماك الكوا وغيرها. فهناك حقيبة، مثلا، على شكل سمكة أطلقت عليها اسم «Golden Koi»، تتميز بهندستها المغلفة من الأعلى، وطرزت يدويا بظلال الذهب والكريستال الأسود.

وبالفعل لفتت هذه التصاميم الاهتمام بغرابتها وأشكالها العصرية والفريدة، وكانت حقيبة معبد «كويتو» (Kyoto)، الأكثر شهرة، نظرا لدقة الإبداع فيها، إذ تتألف من ثلاثة مستويات مغلفة بالخرز الكريستالي النمساوي ومزينة بالأحجار الكريمة السوداء على جوانبها، في حين أحيطت بلوراته بالخرز البراق الملون. أما حقيبة «دونيتا» فحملت طابعا كلاسيكيا بلونها الذهبي المزين بالأحجار الكريمة ذات اللمعات الكريستالية، بينما زينت أزهار الكرز حقيبة «تشيري بلوسوم» (Cherry Blossom)، وضمت حقيبة «Three treasure» ثلاث لوحات منقوشة من العهد الياباني القديم بحواف مرصعة بحبيبات الكريستال الثمينة. ومن الطبيعي أن تصبح حقائب جوديث لصيقة بالمناسبات المهمة، وقليلات هن النجمات اللاتي لم يظهرن بحقيبة سهرة من تصميمها في مناسبة من المناسبات. فـ«كيري راسل مثلا ظهرت بها في حفل توزيع جوائز الإيمي»، وكذلك الحال مع «مايلي سايرس» في حفل توزيع جوائز «الغراميز»، وكل من «جينيفر لوبيز» و«كريستين دافيس» في حفل «فانيتي فير كريستال».. أما «كاميرون دياز» و«كايت باري» و«ماريا كاري» و«آنا كندريك»، فيعتبرن من الوفيات للماركة، ويعتمدن تصاميمها في معظم المناسبات، إن لم نقل كلها.